رام الله 24 سبتمبر 2025 (شينخوا) قتل شاب فلسطيني اليوم (الأربعاء) برصاص الجيش الإسرائيلي جنوب مدينة جنين شمال الضفة الغربية، فيما حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من تفجير الأوضاع في الضفة، في الوقت نفسه حثت حركة (حماس) دول العالم على فرض مقاطعة شاملة ضد إسرائيل

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية، في بيان صحفي مقتضب، إن الشاب أحمد جهاد براهمة (24 عاماً) قتل متأثرا باصابته برصاص الجيش الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة عنزة جنوب مدينة جنين.

وتشهد البلدة اقتحاما منذ عدة ساعات من قبل الجيش الإسرائيلي، وسط انتشار الآليات العسكرية والجنود في شوارع البلدة، بحسب مصادر محلية فلسطينية.

وندد محافظ جنين في السلطة الفلسطينية كمال أبو الرب باستمرار "الاعتداءات الإسرائيلية في المحافظة والتي طالت 18 قرية وبلدة إضافة إلى المدينة والمخيم".

وقال أبو الرب في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الجيش الإسرائيلي يواصل اقتحام بلدة عنزة وصانور جنوب المدينة، لافتا إلى الاقتحامات أدت إلى تعطيل العملية التعليمية في 13 مدرسة في المحافظة بسبب الاقتحامات المتكررة وإغلاق الطرق في بعض المناطق.

من جهتها، حذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية في بيان صحفي، من تداعيات إجراءات الاحتلال غير القانونية الهادفة لتفجير الأوضاع في الضفة وفرض المزيد من العقوبات الجماعية على المواطنين ومحاولة شل قدرتهم على الصمود والتنقل.

وطالب البيان بتدخل دولي حقيقي واستثنائي لوقف "جرائم الاحتلال والمستوطنين ورفع الحماية السياسية وإجبار سلطات الاحتلال على معاقبة مرتكبي الجرائم وتفكيك ميليشيات المستوطنين المسلحة والمنظمة".

وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم (الأربعاء) العثور على قذيفة صاروخية في مدينة طولكرم شمال الضفة الغربية.

وقال الناطق باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان صحفي، "عثر مساء أمس على قذيفة صاروخية في طولكرم حيث جرى إحباط مفعولها من قبل خبراء المتفجرات".

وأضاف أدرعي أن قوات الجيش الإسرائيلي تواصل أعمال التمشيط في المنطقة ويتم التحقيق في الحادث.

ويأتي الإعلان بعد أيام من اعتقال قوات الأمن الإسرائيلية ليلة الخميس الماضي "خلية مسلحة" يشتبه بمحاولتها إطلاق قذيفة من بلدة كفر نعمة شمال رام الله في الضفة الغربية على إسرائيل الأسبوع الماضي، بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك الجمعة.

وينفذ الجيش الإسرائيلي منذ عدة أشهر عمليات عسكرية متكررة في مدن شمال الضفة الغربية، خاصة جنين ونابلس وطولكرم، بدعوى ملاحقة مسلحين فلسطينيين.

وتشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر من العام 2023 ما أدى إلى مقتل أكثر من 950 فلسطينيا بنيران إسرائيلية، بحسب إحصاءات فلسطينية.

وفي قطاع غزة، حثت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأربعاء) دول العالم فرض مقاطعة شاملة على إسرائيل وعزله قانونيا وسياسيا واقتصاديا، بعد إعلان الحكومة الإسبانية حظر توريد أسلحة بشكل كامل إلى إسرائيل بسبب استمرار الحرب على غزة.

وقالت حركة حماس في بيان، إن مصادقة الحكومة الإسبانية على حظر توريد الأسلحة بشكل كامل إلى إسرائيل تعكس الالتزام الأخلاقي والسياسي لإسبانيا تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني في قطاع غزة من "فظائع وجرائم حرب".

واعتبرت الحركة أن هذه الخطوة "مهمة" للضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لوقف "حرب الإبادة وجريمة التطهير العرقي"، على حد تعبيرها.

وطالبت حماس، كافة دول العالم بفرض "مقاطعة شاملة على إسرائيل، وعزلها قانونياً وسياسياً واقتصادياً، ومقاطعتها في كافة المجالات، للحيلولة دون استمرار جريمة الإبادة والتطهير العرقي".

ويوم أمس (الثلاثاء)، وافقت الحكومة الإسبانية على مرسوم قانوني يهدف إلى حظر شامل على الأسلحة إلى إسرائيل ومنع استخدام موانئ ومجال إسبانيا الجوي لعبور الوقود الذي قد يُستخدم لأغراض عسكرية.