نيويورك 23 سبتمبر 2025 (شينخوا) أعرب رئيس مجلس الدولة الصيني لي تشيانغ يوم الثلاثاء عن استعداد الصين لبذل جهود أكثر فعالية وعملية مع كندا لمواصلة تحسين العلاقات الثنائية بين البلدين.

جاء ذلك خلال لقاء لي مع رئيس الوزراء الكندي مارك كارني على هامش مشاركته في المناقشة العامة للدورة الـ80 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

ودعا لي تشيانغ الجانبين إلى توجيه العلاقات الثنائية بشكل ثابت نحو مسار من التنمية الصحية والمستقرة والمستدامة.

أشار لي إلى أن الجانبين يعملان في الفترة الاخيرة بشكل عملي وبناء على تعزيز علاقاتهما الثنائية، وهو ما قوبل بترحيب واسع من مختلف القطاعات في البلدين.

ومع احتفال البلدين بالذكرى الخامسة والخمسين لإقامة العلاقات الدبلوماسية والذكرى العشرين لإقامة الشراكة الاستراتيجية هذا العام، أكد لي استعداد الصين للعمل مع كندا بروح المسؤولية تجاه الشعبين والعلاقات الثنائية.

وأعرب رئيس مجلس الدولة الصيني عن أمل الصين في أن يتبنى الجانب الكندي تصورا صحيحا عن الصين، مع التأكيد على ضرورة احترام المصالح الجوهرية والشواغل الأساسية للطرفين، بهدف تقوية الأساس السياسي لتطوير العلاقات والتعاون.

وقال إن الصين تدعم تعزيز التبادلات بين حكومتي البلدين والأحزاب السياسية والبرلمانات والسلطات المحلية، إلى جانب التواصل بين الشعبين والشباب، بهدف تعزيز التفاهم والثقة المتبادلين من خلال الحوار والتبادلات.

كما أشار لي تشيانغ إلى أن الصين ظلت ثاني أكبر شريك تجاري لكندا، وسجل التبادل التجاري الثنائي نموا سريعا منذ بداية هذا العام، مؤكدا استعداد الصين للعمل مع كندا للحفاظ على هذا الزخم الإيجابي وتطويره، مع معالجة المخاوف الاقتصادية والتجارية المتبادلة من خلال الحوار والمشاورات.

ودعا لي الجانبين إلى تعميق وتوسيع نطاق التعاون متبادل النفع في الطاقة والتنمية الخضراء والسياحة وغيرها من المجالات، بما يعود بمزيد من المنافع على الشعبين.

كما أعرب عن أمله في أن توفر كندا بيئة أعمال عادلة وخالية من التمييز للشركات الصينية العاملة على أراضيها.

وفي سياق المتغيرات الجديدة بالمشهد الدولي الراهن، ولا سيما صعود النزعات الأحادية والحمائية التجارية وتزايد القيود التجارية، دعا لي المجتمع الدولي إلى تعزيز التضامن والتكاتف لمواجهة التحديات والمخاطر.

وأكد استعداد الصين لتعزيز التواصل والتنسيق مع كندا للدفع المشترك بعجلة العولمة الاقتصادية والتجارة الحرة، ودعم إصلاح وتطوير منظمة التجارة العالمية، والعمل نحو بناء اقتصاد عالمي مفتوح، حفاظا على المصالح المشتركة للمجتمع الدولي على نحو أفضل.