الأمم المتحدة 22 سبتمبر 2025 (شينخوا) انضمت فرنسا وبلجيكا والعديد من الدول الأخرى يوم الاثنين إلى القائمة المتزايدة للدول التي اعترفت بدولة فلسطين، وذلك خلال اجتماع أممي رفيع المستوى بشأن حل الدولتين.

قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في المؤتمر الدولي رفيع المستوى للتسوية السلمية لقضية فلسطين وتنفيذ حل الدولتين، برئاسة مشتركة من فرنسا والسعودية، في يوم افتتاح الأسبوع رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة "اليوم، فرنسا تعترف بدولة فلسطين".

وحذر ماكرون قائلا "إن لدينا مخاوف حول طرح إسرائيل النقاش في اتفاقيات إبراهام واتفاقيات كامب ديفيد، ما قد يجعل السلام مستحيلا لفترة طويلة في الشرق الأوسط،" مشددا على بذل "قصارى الجهد للحفاظ على إمكانية حل الدولتين، حيث تعيش إسرائيل وفلسطين جنبا إلى جنب في سلام وأمن."

وفي الوقت نفسه، أعلنت مالطا وموناكو ولوكسمبورغ الاعتراف بدولة فلسطين خلال الاجتماع، ليصل عدد الدول التي أعلنت اعترافها بدولة فلسطين إلى أكثر من 150 دولة.

ومن جانبه، قال وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان آل سعود، إن حل الدولتين "هو السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم".

وأشار إلى أن اعتراف فرنسا والعديد من الدول الأخرى بدولة فلسطين، والدعم واسع النطاق لاعتماد إعلان نيويورك، يعكسان رغبة المجتمع الدولي في "إنصاف الشعب الفلسطيني والاعتراف بحقه التاريخي المشروع" بما يتماشى مع الأطر الدولية وقرارات الأمم المتحدة ومبادرة السلام العربية.

وفي كلمة ألقاها عبر الفيديو، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس إن إعلان نيويورك التاريخي "يعد بداية مسار لا رجعة فيه، لإنهاء الكارثة الإنسانية وإنهاء الاحتلال"، واصفا إياه بـ "تجسيد لدولة فلسطين المستقلة".

وفي الوقت نفسه، أعرب عباس عن تقديره لكل الدول التي اعترفت بدولة فلسطين، ودعا الدول التي لم تعترف بها بعد، إلى أن تحذو حذوها. وأشار إلى استعداد فلسطين للعمل مع الولايات المتحدة والسعودية وفرنسا والأمم المتحدة وجميع الشركاء لتنفيذ خطة السلام التي تم اعتمادها في المؤتمر، ودعا إسرائيل إلى الجلوس فورا على طاولة المفاوضات "لوقف إراقة الدماء وتحقيق السلام العادل والشامل".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش في كلمته بالمؤتمر إن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني "ظل دون حل لأجيال".

وأضاف "انهار الحوار، وضُرب بالقرارات عرض الحائط، واُنتهك القانون الدولي"، وحذر من أن "الوضع لا يطاق ويتدهور ساعة بعد أخرى".

وأردف "نحن هنا اليوم للمساعدة في التوصل إلى المخرج الوحيد من هذه الكابوس، وهو حل الدولتين، حيث تعيش دولتان ديمقراطيتان مستقلتان ذات سيادة، وهما إسرائيل وفلسطين، جنبا إلى جنب في سلام وأمن داخل حدودهما المعترف بها على أساس خطوط ما قبل 1967، وتكون القدس عاصمة لكلا الدولتين، وفقا للقانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات ذات الصلة".

من جانبها، أكدت رئيسة الدورة الـ80 للجمعية العامة أنالينا بيربوك أن الجمعية العامة كانت واضحة جدا، قائلة "نحتاج إلى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم في غزة. ويجب على إسرائيل تسهيل الدخول الكامل والسريع والآمن وغير المعوق للمساعدات الإنسانية للمدنيين الفلسطينيين، ويجب أن تفرج حماس فورا ودون شروط عن جميع الرهائن".

وشددت على أن الصراع الإسرائيلي-الفلسطيني المستمر منذ عقود "لا يمكن حله بحرب لا نهاية لها، ولا احتلال دائم، ولا إرهاب متكرر"، ومضيفة أن السبيل الوحيد لضمان عيش الأجيال القادمة من الفلسطينيين والإسرائيليين في سلام وأمن وكرامة هو "حل الدولتين".

وفي يوم الأحد، اعترفت بريطانيا وكندا وأستراليا والبرتغال رسميا بدولة فلسطين للدفع نحو حل الدولتين، بينما واصلت إسرائيل هجومها العسكري على قطاع غزة ومحاولات ضم الضفة الغربية رغم الإدانة العالمية المتزايدة.