غزة 22 سبتمبر 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة الصحة في غزة اليوم (الإثنين) أن مستشفى الرنتيسي للأطفال ومستشفى العيون توقفا عن العمل نتيجة الاستهداف الإسرائيلي المتواصل لمحيط المنشآت الطبية في مدينة غزة، في وقت تواصل فيه حصيلة الضحايا الارتفاع وسط صعوبات بالغة في الوصول إلى المرافق الصحية.

وقالت الوزارة في بيان إن المستشفيين الرنتيسي والعيون خرجا عن الخدمة بعد تعرض محيطهما لقصف متكرر، مشيرة إلى أن مركز الإغاثة الطبية الصحي في المدينة دمر بالكامل.

وأكد البيان أن مستشفى الرنتيسي كان قد تعرض لأضرار جسيمة في قصف مباشر قبل أيام، فيما يعد مستشفى العيون المرفق العام الوحيد المتخصص بخدمات طب العيون في غزة.

وأضاف البيان أن "الاحتلال يتعمد وبشكل ممنهج ضرب منظومة الخدمات ال صحية في مدينة غزة"، مؤكداً أن الطرق المؤدية إلى المستشفيات لم تعد آمنة أمام المرضى والجرحى.

وأشار البيان إلى أن الوصول إلى باقي المستشفيات من بينها المستشفى الميداني الأردني ومستشفى القدس بات بالغ الصعوبة بسبب القصف المستمر.

ودعا البيان المجتمع الدولي والهيئات الإنسانية لتوفير الحماية للمؤسسات الصحية والطواقم الطبية.

وأعلنت وزارة الصحة عن ارتفاع عدد القتلى الفلسطينيين في قطاع غزة اليوم إلى 35 قتيلا من بينهم 28 قتيلا في مدينة غزة.

وأشارت الوزارة إلى أن يوم أمس الأحد شهد وصول 61 قتيلاً و220 جريحاً خلال 24 ساعة فقط، ما يرفع حصيلة القتلى في القطاع منذ السابع من أكتوبر 2023 إلى 65344 شخصاً، إضافة إلى أكثر من 166000 مصاب .

كما لفتت وزارة الصحة إلى أن حصيلة ضحايا ما تسميه "شهداء لقمة العيش"، وهم الذين قتلوا أو أصيبوا خلال محاولتهم الحصول على المساعدات، بلغت حتى الآن 2523 قتيلاً وأكثر من 18496 مصاباً.

ويأتي الإعلان فيما يواجه القطاع انهياراً واسعاً في المنظومة الصحية مع توقف عدد من المستشفيات عن العمل بسبب القصف ونقص الإمدادات، وسط تحذيرات متكررة من منظمات إنسانية ودولية بشأن الكارثة الطبية والإنسانية المتفاقمة.

واتهم المكتب الإعلامي الحكومي في غزة اليوم، إسرائيل بإغلاق معبر زيكيم شمال القطاع منذ عشرة أيام متواصلة، ما أدى إلى وقف إدخال المساعدات الإنسانية بشكل كامل عبره، في وقت يواجه فيه أكثر من 2.4 مليون فلسطيني ظروفاً إنسانية متدهورة.

وقال المكتب في بيان إن إغلاق المعبر يندرج في إطار ما وصفه بـ "سياسة هندسة التجويع الممنهجة"، مشيراً إلى أن السلطات الإسرائيلية قلصت في الأسابيع الماضية المساعدات عبر معبري كرم أبو سالم وكيسوفيم، وأغلقت كليهما لأيام عدة.

وبحسب البيان، يحتاج القطاع يومياً إلى أكثر من 600 شاحنة مساعدات لتأمين الحد الأدنى من احتياجات السكان، في ظل انهيار شبه كامل للبنية التحتية نتيجة الحرب المستمرة منذ نحو عامين.

وحمل المكتب الإعلامي إسرائيل وحلفاءها "المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية المتفاقمة"، مطالباً الأمم المتحدة والدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بـ "تحرك جاد وفوري لفتح المعابر وضمان تدفق المساعدات، خصوصاً الغذاء وحليب الأطفال والأدوية المنقذة للحياة".

ويأتي الاتهام في وقت حذرت منظمات إنسانية دولية مراراً من أن القيود على دخول الإمدادات الإنسانية إلى غزة، إلى جانب القصف المتواصل، فاقمت من خطر المجاعة وانتشار الأمراض في القطاع.