arabic.china.org.cn | 22. 09. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
22 سبتمبر 2025 / شبكة الصين / اُختتمت القمة العربية الإسلامية الطارئة في العاصمة القطرية الدوحة في 15 سبتمبر الجاري، ببيان ختامي ندد بالهجوم الإسرائيلي على قطر، ودعا إلى توحيد الدول العربية والإسلامية صفوفها للتصدي للتحديات والتهديدات معا. وفي اليوم نفسه، وسعت إسرائيل عملياتها البرية في غزة متباهية بما وصفته بـ"التحالف الأمريكي الإسرائيلي" بمناسبة زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو.
وأشار محللون في الشرق الأوسط إلى أن قمة الدوحة عكست غضب الدول العربية والإسلامية من سياسة القوة العدوانية التي تنتهجها إسرائيل، وأوضحت أن الدول الإقليمية تفكر جديا في إعادة النظر بعلاقاتها مع الولايات المتحدة. ومن المرجح أن يسفر الهجوم الإسرائيلي عن مزيد من التغيرات في المعادلة الأمنية بالشرق الأوسط.
إدانات أممية للهجوم الإسرائيلي
أفادت وسائل إعلام قطرية أن قادة وممثلين من منظمة التعاون الإسلامي وجامعة الدول العربية وأكثر من 60 دولة شاركوا في قمة الدوحة الطارئة التي خُصصت لبحث تداعيات الهجوم الإسرائيل على قطر.
وفي كلمته الافتتاحية، ندد الأمير تميم بن حمد آل ثاني بالهجوم. ونوهت وسائل إعلام إلى أنه عبر عن امتعاض غير مسبوق في كلمته. كما أدان قادةُ دول عدة ممارسات إسرائيل، داعين إلى توحيد الصفوف العربية والإسلامية لمواجهة التهديدات.
وعلى هامش القمة، عقدت دول مجلس التعاون الخليجي، بما فيها قطر والسعودية والإمارات، اجتماعا خاصا قررت فيه اتخاذ إجراءات لتفعيل آليات الدفاع المشترك وقدرات الردع. ولم تكشف بعد تفاصيل هذه الآليات.
توغل دبابات الجيش الإسرائيلي في غزة
تزامنا مع الإدانات الأممية للهجوم الإسرائيلي على قطر، بدأ وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو زيارة استمرت يومين لإسرائيل منذ 14 سبتمبر الجاري. وأكد خلالها أن الحادث لن يؤثر على متانة العلاقات الأمريكية الإسرائيلية. كما أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية أن روبيو سيتوجه لاحقا إلى قطر بعد إسرائيل.
ولكن محللون أبدوا شكوكا في الموقف الأمريكي. فقد أشار يوناتان فريمان، الباحث في جامعة بن غوريون في النقب، إلى أن زيارة روبيو تؤكد للعالم مجددا الأهمية الخاصة للتحالف الأمريكي الإسرائيلي، كما ترسل إشارة إلى الجانب الإسرائيلي مفادها أن الولايات المتحدة تستخدم نفوذها لإضعاف الأصوات المعادية لإسرائيل في المنطقة.
من جانبه، يرى نيمرود غورين، مدير معهد إسرائيل للسياسة الخارجية الإقليمية، أن إسرائيل تواجه ضغوطا متعددة. فهي تعاني من إدانات أممية شديدة بسبب هجومها على الدوحة، ومهددة بوضع لا يصب في مصلحتها، يتمثل في توجه العديد من الدول نحو الاعتراف بدولة فلسطين خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة هذا الشهر.
وفي ظل هذه الظروف، تصر إسرائيل على شن عمليات عسكرية واسعة ضد مدينة غزة. بينما تهدف زيارة روبيو إلى تعزيز التنسيق مع تل أبيب حول خطواتها المقبلة.
وبدأت إسرائيل شن هجمات عنيفة على قطاع غزة تزامنا مع وصول روبيو. وأفادت وسائل إعلام إسرائيلية بأن الجيش الإسرائيلي وسع غاراته الجوية على غزة ومحيطها، وأطلق عملية برية ليلة 15 سبتمبر، حيث توغلت دباباته في المدينة.
إعادة النظر في العلاقات مع الولايات المتحدة
أعاد البيان الختامي لقمة الدوحة التأكيد على أهمية الأمن المشترك للدول العربية والإسلامية، وضرورة توحيد الصفوف للتصدي للتحديات والتهديدات سويا، مع الدعوة إلى وضع آليات تنفيذ ملموسة لتحقيق ذلك.
ويرى محللون أن الهجوم الإسرائيلي على الدوحة والموقف الأمريكي المنحاز لتل أبيب كشفا هشاشة الثقة التي منحتها بعض دول الشرق الأوسط لواشنطن بوصفها "حامية" للأمن الإقليمي. وأن الولايات المتحدة التي طالما قدمت نفسها كـ"شريك أمين" ليست جديرة بالثقة. وبدأت بعض دول المنطقة تراجع علاقاتها مع الولايات المتحدة.
وقال سايمون هندرسون، الباحث الأول في معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى الذي يُعد مركزا فكريا أمريكيا، إنه في ضوء ما تعرضت له قطر، ستعيد دول عربية أخرى في الشرق الأوسط تقييم علاقاتها مع الولايات المتحدة، "إذ تتساءل دول الخليج عما إذا كانت الولايات المتحدة جديرة بالثقة؟".
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |