غزة 21 سبتمبر 2025 (شينخوا) قتل 32 فلسطينيا في هجمات إسرائيلية على قطاع غزة اليوم (الأحد)، فيما أعلن الجيش الإسرائيلي رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من القطاع.

وقال الناطق باسم الدفاع المدني في غزة محمود بصل لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن الطائرات الحربية والمسيرة استهدفت منذ فجر اليوم منازل مأهولة بالسكان وخياما تؤوي نازحين في مناطق متفرقة من القطاع.

وأوضح بصل أن جثامين 28 قتيلا وصلت إلى مستشفيي الشفاء والمعمداني في مدينة غزة، كما وصل جثمان آخر إلى مستشفى العودة وسط القطاع، وثلاثة جثامين إلى مجمع ناصر الطبي في مدينة خان يونس جنوبا جراء عمليات القصف الإسرائيلي.

يأتي ذلك فيما أعلن الجيش الإسرائيلي في بيان على لسان الناطق باسمه للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.

وقال البيان "متابعة للإنذارات في منطقة أسدود ومحيطها، فقد تم رصد إطلاق قذيفتين صاروخيتين من قطاع غزة، حيث اعترض سلاح الجو إحداهما بينما سقطت الثانية في منطقة مفتوحة دون وقوع إصابات".

وذكرت القناة ((12)) العبرية أن القذيفتين أُطلقتا من منطقة جباليا شمال القطاع، التي تشهد عملية عسكرية واسعة منذ عدة أشهر.

ولم تعلن أي جهة فلسطينية مسؤوليتها عن عملية الإطلاق.

يأتي ذلك، فيما يواصل الجيش الإسرائيلي تقدمه البطيء في عدة مناطق من مدينة غزة وسط قصف جوي ومدفعي مكثف يهدف، بحسب مصادر محلية، إلى دفع السكان المتبقين في المدينة للنزوح باتجاه وسط وجنوب القطاع.

وأفادت المصادر وشهود عيان بأن الآليات العسكرية الإسرائيلية تتمركز على أطراف أحياء الشيخ رضوان والكرامة والمخابرات شمال المدينة، وتتقدم ببطء نحو العمق.

من جهته، قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن قوات الفرقة 98 تواصل "تعميق عملياتها" في مدينة غزة وتعمل منذ أيام على تطويقها، مشيرا إلى "القضاء على أكثر من 30 مخربا" خلال الفترة الماضية.

وأضاف البيان أن القوات عثرت داخل مبان مدنية على وسائل قتالية، بينها قطع رشاشة وذخيرة، إضافة إلى فتحات أنفاق ومسارات تحت أرضية وكاميرات تستخدمها المنظمات "الإرهابية" للمراقبة وجمع المعلومات الاستخباراتية.

وذكر البيان أن سلاح الجو استهدف أكثر من 120 "هدفا إرهابيا" شملت مباني عسكرية وعناصر من مستويات مختلفة ومواقع استطلاع.

وفي السياق ذاته، أفادت الإذاعة العبرية العامة بأن الجيش يستخدم نحو 5000 ناقلة جند من الجيل القديم في عمليات تفجير منازل الفلسطينيين في مدينة غزة، مشيرة إلى أن تفجير "عربة مفخخة" يحدث تأثيرا يعادل قنبلتين ثقيلتين من سلاح الجو، بهدف تسريع تدمير المباني السكنية.

وأشار شهود العيان إلى أن الآليات تقوم بقصف مدفعي وإطلاق نار متقطع، فيما ينفذ الجيش عمليات نسف وتفجير باستخدام عربات مسيرة ومفخخة، تحت غطاء من الطائرات المسيّرة التي تحلق على مستويات منخفضة وتطلق النيران.

إلى ذلك، قدرت مصادر عسكرية إسرائيلية للإذاعة أن نحو نصف مليون فلسطيني غادروا مدينة غزة باتجاه الجنوب في ظل تصاعد العمليات العسكرية، بينما يتوقع بقاء نحو 400 ألف شخص داخل المدينة، بينهم عناصر مسلحة، مع استمرار المرحلة الثانية من عملية "عربات جدعون".

وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 65 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.