رام الله 20 سبتمبر 2025 (شينخوا) قالت محافظة القدس التابعة للسلطة الفلسطينية مساء اليوم (السبت) إن السلطات الإسرائيلية أصدرت تصاريح خاصة لسكان ثلاث بلدات في شمال غرب القدس، معتبرة دخولهم إلى هذه القرى بمثابة دخول إلى إسرائيل.

وأضافت المحافظة، في بيان، أن هذه الخطوة تعني إخضاع المنطقة للسيطرة الإسرائيلية الكاملة وتشكل، بحسبها، تنفيذا لسياسة الضم.

وأوضح مستشار المحافظة معروف الرفاعي لوكالة أنباء ((شينخوا)) أن إسرائيل تعامل هذه القرى على أنها داخل حدودها، وإصدار تصاريح مؤقتة لسكانها تضعهم عمليا ضمن حدود بلدية القدس الكبرى.

ويقطن في هذه المناطق الثلاث، وهي بيت إكسا والنبي صموئيل وحي الخلايلة، نحو 2400 نسمة.

وأشار الرفاعي إلى أن أراضي المناطق الثلاث تقع ضمن حدود 1967 ومصنفة مناطق "ب" و "ج" وفق اتفاقية أوسلو، محذرًا من أن الخطوة قد تمتد لتشمل بلدات أخرى مثل عناتا والزعيم، الواقعة على مسار مشروع "إي 1".

من جانبه، اعتبر جاد إسحق مدير معهد (أريج) للدراسات التطبيقية أن الإجراء "يعمّق تقسيم السكان"، موضحًا أن ضم هذه المناطق يفتح ممرًا إلى الضفة الغربية بينما يتم ربط الأراضي التي يحمل سكانها هوية القدس بالمدينة نفسها.

وأضاف أن هذا يعكس توجهاً لتكريس واقع جديد، حيث سيقتصر الكيان الفلسطيني المستقبلي على نحو 18 في المائة من مساحة الضفة الغربية في مناطق مكتظة، تربطها طرق وأنفاق.

وذكّر إسحق، بتصريحات وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريتش بشأن خطط لضم مناطق "ج" التي تشكل 64 في المائة من الضفة الغربية ويقطنها نحو 80 ألف فلسطيني.