رام الله 19 سبتمبر 2025 (شينخوا) اعتقلت قوات الأمن الإسرائيلية الليلة الماضية "خلية مسلحة" يشتبه بمحاولتها إطلاق قذيفة من بلدة كفر نعمة شمال رام الله في الضفة الغربية على إسرائيل الأسبوع الماضي، بحسب بيان صادر عن الجيش الإسرائيلي وجهاز الشاباك اليوم (الجمعة).

وقال البيان اليوم "إن أجهزة الأمن اعتقلت الليلة الماضية في منطقة رام الله خلية إرهابية مسلّحة يُشتبه بمحاولتها إطلاق قذيفة صاروخية من كفر نعمة الأسبوع الماضي".

وأضاف أن أجهزة الأمن طوقت المبنى الذي تواجد فيه المشتبه بهم وأطلقت النار نحوه، وعلى إثر ذلك خرج ثلاثة مشتبه بهم ليتم اعتقالهم.

وأكد شهود عيان ومصادر محلية فلسطينية أن قوات إسرائيلية اقتحمت بلدة سردا شمال رام الله، وحاصرت منزلاً لعائلة الريماوي، وأطلقت النار تجاهه وقذيفة إنيرجا، مما أدى إلى احتراق أجزاء خارجية من المنزل قبل استسلام من بداخله.

وأضافت المصادر أن القوات فجرت أجزاء كبيرة من المنزل، وأحدثت أضرارًا كبيرة بمحتوياته، كما احترقت إحدى المركبات. وهرعت طواقم الدفاع المدني الفلسطيني لإطفاء الحريق.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيانه إنه عُثر داخل المبنى على عشرات القذائف الصاروخية والعبوات الناسفة والمواد المتفجرة، إضافة إلى مخرطة تُستخدم لإنتاج القذائف.

وأضاف أنه بعد انتهاء العملية، دمرت القوات القذائف والمواد المتفجرة، فيما تم تحويل المشتبه بهم للتحقيق لدى جهاز الشاباك.

وبالتزامن مع ذلك، اعتقلت القوات الإسرائيلية شابًا عقب محاصرة منزله في بلدة بيتونيا غرب رام الله. وقال شهود عيان إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار على الشاب، ما أدى إلى إصابته بجروح.

وفي وقت لاحق، اقتحمت القوات الإسرائيلية مقهى في وسط مدينة رام الله، وقامت بتدمير محتوياته، كما جرى مداهمة عدد من المحال التجارية في البلدة.

وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني إن ثلاثة فلسطينيين أصيبوا بجروح خلال عمليات الاقتحام، ونقلوا إلى المستشفى لتلقي العلاج.

وفي بيت لحم جنوب الضفة الغربية، أفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني أن الجيش الإسرائيلي اعتدى على مركبة إسعاف كانت تقل شابًا مصابًا في مخيم الدهيشة.

وأضافت الجمعية أن طواقمها تمكنت من إسعاف الشاب ونقله إلى المستشفى لاحقًا.

وفي حادث آخر، نقلت طواقم الجمعية إلى المستشفى طبيبًا فلسطينيًا بعد الاعتداء عليه بالضرب المبرح خلال اقتحام منزله في بلدة عرابة بالقرب من مدينة جنين شمال الضفة الغربية.

وينفذ الجيش الإسرائيلي منذ عدة أشهر عمليات عسكرية متكررة في مدن شمال الضفة الغربية، خاصة جنين ونابلس وطولكرم، بدعوى ملاحقة مسلحين فلسطينيين.

وتشهد الضفة الغربية توترا متصاعدا منذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر من العام 2023.