الأمم المتحدة 19 سبتمبر 2025 (شينخوا) تتواصل الهجمات البرية والقصف على مدينة غزة، مما يجبر آلاف المدنيين على الفرار من الهجمات باستخدام سيارات أو شاحنات أو عربات التوك توك أو عربات تجرها الحمير أو سيرا على الأقدام، حسبما أفادت وكالة إنسانية تابعة للأمم المتحدة يوم الجمعة.

وذكر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) إن الهجوم العسكري يوقع خسائر فادحة بين المدنيين المنهكين والمستنزفين في قطاع غزة.

وأضاف المكتب أنه مع تصاعد الهجوم، فإن التدفق المستمر للنازحين الجدد إلى جنوب غزة يضع مزيدا من الضغط على الخدمات التي تعاني بالفعل من ضغوط شديدة، وسط استمرار تقلص المساحات المتاحة في جنوب غزة بسبب الاكتظاظ الشديد.

وجاء في بيان المكتب إن "العاملين في المجال الإنساني على الأرض يؤكدون أن الناس يصلون في عمق الليل، وكثير منهم يقطعون مسافات طويلة سيرا على الأقدام دون طعام أو ماء أو مأوى"، مضيفا أن "طريق الرشيد الساحلي لا يزال مزدحما بشكل بالغ، حيث تسير عليه المركبات وعربات الحمير وعربات التوك توك والناس على أقدامهم باتجاه الجنوب وسط تصاعد الهجمات".

وعلى الرغم من تعليمات السلطات الإسرائيلية للنازحين باستخدام طريق صلاح الدين، إلا أن المكتب قال إن الشركاء في المجال الإنساني أفادوا بأنه غير صالح لعبور المركبات. كما أعلنت السلطات الإسرائيلية يوم الجمعة أن مهلة الـ48 ساعة لاستخدام الطريق قد انتهت، مما جعل طريق الرشيد هو الممر الوحيد المتاح.

وقامت بعثة مشتركة بين الوكالات بقيادة مكتب (أوتشا) بتقييم حالة الأسر النازحة في خان يونس، لافتة إلى الحاجة الملحة إلى توفير المأوى والغذاء والماء والرعاية الطبية. وأوضحت أن الإمدادات التي تدخل غزة لا تزال أقل من المستوى المطلوب، وأن العاملين في المجال الإنساني بحاجة إلى توافر ظروف أكثر أمنا لضمان إيصال المساعدات بشكل منتظم.

من جهتها، ذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أن أربع شاحنات محملة بأغذية علاجية خاصة سُرقت تحت تهديد السلاح في مدينة غزة يوم الخميس. وكانت هذه الإمدادات كفيلة بدعم ما لا يقل عن 2700 طفل يعانون من سوء تغذية حاد. وشددت المنظمة على أنه من الضرورة بمكان التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار لتجنب وقوع مثل هذه الحوادث وضمان وصول المساعدات إلى أولئك الأكثر احتياجا.

وأشار مكتب (أوتشا) إلى استمرار العوائق أمام وصول المساعدات، موضحا أن معبر زيكيم، وهو المنفذ المباشر الوحيد إلى الشمال، لا يزال مغلقا. كما أُلغيت مهمة لإيصال الوقود إلى مدينة غزة بعد ساعات من الانتظار للحصول على الموافقة. وأضافت أن الازدحام في طريق الرشيد في وقت لاحق من اليوم أدى إلى استحالة وصول قوافل المساعدات إلى غزة بأمان.

وختم المكتب بالتذكير بأن على جميع الأطراف ضمان السماح للمدنيين النازحين بالفرار بأمان، وتمكينهم من العودة إلى مناطقهم متى سمحت الظروف بذلك. /نهاية الخبر/