هوهيهوت 19 سبتمبر 2025 (شينخوا) خلال منتدى كوبوتشي الدولي العاشر للصحارى الذي عقد مؤخرا في مدينة أوردوس بمنطقة منغوليا الداخلية ذاتية الحكم شمالي الصين، ناقش أكثر من 260 ممثلا من الصين والسعودية ومنغوليا والبرازيل وغيرها من الدول والمناطق موضوعات تتعلق بمكافحة التصحر، حيث اجتذبت الخبرات الصينية لمعالجة التصحر من خلال مشروعات الطاقة الكهروضوئية اهتماما واسعا من المشاركين.

وفي قاعدة للطاقة الجديدة في صحراء كوبوتشي بمنطقة منغوليا الداخلية، تمتد ألواح الطاقة الكهروضوئية على مساحة واسعة لتحويل الطاقة الشمسية إلى كهرباء، وتحت هذه الألواح، تنمو نباتات مقاومة للجفاف لتخضير الأراضي الرملية.

وقال نا قوي تينغ نائب رئيس مجلس إدارة شركة "سانشيا منغننغ" المحدودة للطاقة، إن المشروع يتخذ نمط "الطاقة الكهروضوئية+الحوكمة الإيكولوجية" ويمكنه توليد الكهرباء في الوقت الذي يحقق فيه إصلاح البيئة الإيكولوجية عن طريق زراعة نباتات تحت الألواح.

وأضاف نا أن ألواح الطاقة الكهروضوئية تستطيع حجب أشعة الشمس المباشرة لتقليل تبخر المياه السطحية وخفض سرعة الرياح بشكل فعال، ما يهيئ بيئة جيدة لنمو النباتات تحت الألواح. وفي الوقت نفسه، يمكن للنباتات التخفيف من الغبار، الأمر الذي يفيد توليد الكهرباء بالطاقة الشمسية.

وفي الوقت الراهن، تم إكمال إنشاء مرافق الطاقة الكهروضوئية بقدرة مركبة تبلغ 10.02 مليون كيلوواط في حزام معالجة التصحر عبر مشروع الطاقة الكهروضوئية في صحراء كوبوتشي، ما حقق مكافحة للتصحر على مساحة 466.67 كيلومتر مربع، بينما يخضع مشروع تبلغ قدرته المركبة 29.77 مليون كيلوواط للإنشاء ومن المخطط إنشاء مشروعين تبلغ قدرتهما المركبة 16 مليون كيلوواط. وبعد إكمال بناء هذه المشروعات، ستسهم في معالجة التصحر على مساحة ألفي كيلومتر مربع.

وتساهم هذه المشروعات في زيادة دخل السكان المحليين أيضا، حيث حصل فلاح يبلغ من العمر 56 سنة على مكاسب من خلال الأعمال ذات الصلة بالمشروعات مثل صيانة ألواح الطاقة الكهروضوئية وحصاد بعض النباتات الاقتصادية المزروعة تحت الألواح، ما رفع دخل عائلته السنوي بثلاثة أضعاف عما كان عليه.

ومن ناحية أخرى، بدأ مشروع الطاقة الكهروضوئية "REPDO4-AHK" الذي نفذته الشركة الصينية لإنشاءات الطاقة، بدأ الارتباط بالشبكة وتوليد الكهرباء بكامل سعته بشكل رسمي خلال أوائل أغسطس الماضي. ومع تشغيله الكامل، يمكنه توليد 3.1 مليار كيلوواط ساعي من الكهرباء النظيفة سنويا، ما يمكن من تلبية احتياجات 750 ألف عائلة للكهرباء.

وفي الوقت نفسه، يخفض المشروع حجم انبعاثات ثاني أكسيد الكربون بـ3.1 مليون طن وانبعاثات ثاني أكسيد الكبريت بـ93 ألف طن كل سنة، ما يمثل زراعة أكثر من 200 مليون شجرة.

وفي هذا السياق، أعرب مسؤول سعودي من المركز الوطني لتنمية الغطاء النباتي ومكافحة التصحر عن تقديره لهذا المشروع قائلا إنه قدم إسهامات في التنمية الخضراء في المملكة العربية السعودية.