القاهرة 18 سبتمبر 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة الداخلية المصرية اليوم (الخميس) ضبط المتورطين في واقعة سرقة قطعة أثرية من المتحف المصري بميدان التحرير بوسط القاهرة.

وذكرت الوزارة، في بيان على صفحتها الرسمية بموقع ((فيسبوك))، أن التحريات أسفرت عن أن مرتكبة واقعة سرقة "إسورة ذهبية تعود للعصر المتأخر من داخل خزينة حديدية بمعمل الترميم داخل المتحف" المصري هي "أخصائية ترميم" بالمتحف.

وأضاف البيان أن أخصائية الترميم تمكنت من سرقة الإسورة في 9 سبتمبر الجارى، أثناء تواجدها بعملها في المتحف، "بأسلوب المغافلة".

وأشار إلى أن أخصائية الترميم قامت بالتواصل مع أحد التجار من معارفها (صاحب محل فضيات بحي السيدة زينب بالقاهرة)، والذى قام ببيع الإسورة مقابل 180 ألف جنيه (الدولار الأمريكي الواحد يساوي نحو 48.20 جنيه) لمالك "ورشة ذهب"، والذي قام بدوره ببيعها بـ 194 ألف جنيه لعامل بـ "مسبك ذهب"، حيث تم صهرها ضمن مصوغات أخرى لإعادة تشكيلها.

وعقب تقنين الإجراءات، تم ضبط المذكورين، والمبالغ المالية التي تحصلوا عليها نظير بيع الإسورة.

وبمواجهتهم، اعترفوا بارتكاب الواقعة، وتم اتخاذ الإجراءات القانونية.

وكانت وزارة السياحة والآثار المصرية أعلنت الثلاثاء الماضي "اختفاء إحدى الأساور الأثرية من معمل الترميم بالمتحف المصري بالتحرير".

وأوضحت أن القطعة الأثرية المختفية عبارة عن "إسورة ذهبية ذات خرزة كروية من اللازورد من مقتنيات الملك أمنمؤوبي من عصر الانتقال الثالث".

وجاء اكتشاف اختفاء القطعة الأثرية أثناء إعداد وتغليف قطع أثرية مقرر سفرها خلال أيام إلي إيطاليا، لتعرض في معرض "كنوز الفراعنة" المقرر إقامته في روما خلال الفترة من 24 أكتوبر 2025 إلى 3 مايو 2026، ويضم 130 قطعة أثرية تروي قصة الحضارة المصرية العريقة عبر حقب زمنية متعددة، بحسب وسائل إعلام محلية.

ويعتبر المتحف المصري بالتحرير، الذي افتتح في العام 1902، أقدم متحف أثري بالشرق الأوسط، ويضم أكثر من 170 ألف قطعة أثرية، كما يحتوي على أكبر مجموعة من الآثار المصرية القديمة بالعالم، بحسب الموقع الإلكتروني للمتحف.

وترجع القطع الأثرية المعروضة بالمتحف إلى عصر ما قبل التاريخ حتى العصرين اليوناني والرومانى.