جانب من قرية ينغتان

18 سبتمبر 2025 /شبكة الصين/ تقع قرية ينغتان التابعة لمدينة شينغتاي بمقاطعة خبي في أعماق جبال تايهانغ، حيث تمتزج الطبيعة الخلابة مع الثقافة العريقة، ويعود تاريخها إلى أكثر من 600 عام. وتعد القرية واحدة من القواعد الثورية الحمراء في جبال تايهانغ خلال حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني. 

وفي السنوات الأخيرة، تبنت قرية ينغتان نهجا تنمويا يقوم على شعار "إثراء القرويين من خلال دمج السياحة بالثقافة، وتعزيز تنمية القرية عبر الاقتصاد الإيكولوجي". وانطلاقا من هذا المبدأ، التزمت القرية بتحقيق التوازن بين حماية التراث الثقافي وتطوير السياحة، مستثمرة مبانيها القديمة الفريدة ومواردها التاريخية لابتكار مسارات جديدة للتنمية.

وتشمل هذه الجهود تطوير السياحة الريفية التي تتيح للزوار فرصة التعرف على المباني التقليدية الفريدة والتاريخ الأحمر، إلى جانب إنشاء بيوت ضيافة محلية مميزة تقدم للضيوف تجربة إقامة استثنائية. كما عملت القرية على تأهيل فرق من المرشدين السياحيين المحترفين لرواية قصص ملهمة من الحقبة الثورية. ومن خلال هذه المبادرات، تسعى ينغتان إلى بناء نموذج متكامل يربط بين "التاريخ الأحمر" و"القرى القديمة"، بما يعزز مسيرة إنعاش الريف.

ومن أبرز الأمثلة على هذا المسار التنموي بيت الضيافة "بان شان يون شه". فقد أوضح مسؤول بيت الضيافة هذا، لي يان مينغ، أن الفكرة اعتمدت على الحفاظ على الطابع الأصيل للقرية القديمة مع إدخال تحسينات مدروسة، شملت تجهيز الغرف ببعض المرافق الحديثة، وإنشاء مقهى لخدمة الضيوف، مما أتاح لهم الاستمتاع بسحر جبال تايهانغ إلى جانب إقامة مريحة. كما أن الغالبية العظمى من العاملين في بيت الضيافة هم من أبناء القرية نفسها، وهو ما ساهم في خلق فرص عمل محلية، بما يعزز التوظيف المحلي بشكل فعال.

وتلك السلسلة من التدابير لم تسهم فقط في إحياء المباني القديمة وإعادة الروح إليها، بل ساعدت أيضا قرية ينغتان على تحقيق إنجازات واضحة في مجال إنعاش الريف، وذلك بالتوازي مع توريث "الجينات الحمراء" للأجيال القادمة.