دبي 17 سبتمبر 2025 (شينخوا) اعتمدت اللجنة المنظمة العليا لسباق "زايد الخيري" و"ماراثون هوايرو - سور الصين العظيم"، اليوم (الأربعاء)، البرنامج الزمني الكامل للحدث الذي يقام في بكين خلال الفترة من 19 إلى 22 سبتمبر الجاري.

وقالت اللجنة، في بيان، إن الحدث سينطلق بمشاركة 17 ألفا و500 عدّاء من مختلف دول العالم، من بينهم 135 عداءً وإدارياً يمثلون بعثة دولة الإمارات، بينهم 32 فتاة تجسد حضور المرأة الإماراتية في هذا الحدث الإنساني والرياضي لأول مرة.

ومن المنتظر أن تصل البعثة الإماراتية إلى بكين غدًا (الخميس)، استعدادًا لانطلاق نسخة استثنائية من السباق الذي يحمل اسم مؤسس دولة الإمارات، الراحل الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، ويجمع بين الرياضة والعمل الخيري والتبادل الثقافي.

ويُفتتح الحدث يوم 19 سبتمبر بـ"البيت الإماراتي" عند مدخل سور الصين العظيم، الذي يضم جناحًا ثقافيًا يعرض إرث الشيخ زايد، العادات والتقاليد الإماراتية، والفنون التراثية، ومن المتوقع أن يستقبل أكثر من 10 آلاف زائر يومياً.

وتشمل فعاليات اليوم الثاني "سباق العائلة" لمسافة 5 كيلو مترات، والسباق الخيري الرئيسي لمسافة 10 كيلو مترات، وسباق الروبوتات، إلى جانب سباق أصحاب الهمم، وسط مشاركة مجتمعية واسعة.

ويُقام يوم الأحد المقبل نصف ماراثون 21 كلم والماراثون الكامل 42 كلم بمشاركة أكثر من 15 ألف متسابق، ما يجعل الحدث من أكبر الفعاليات الرياضية في الصين هذا العام.

وأكد العداؤون الإماراتيون جاهزيتهم التامة لتمثيل الدولة ورفع علمها خلال السباق، مؤكدين أن المشاركة تمثل رسالة رياضية وإنسانية تعكس قيم العطاء والتسامح التي أرساها الشيخ زايد.

وأوضح طالب السلامي، قائد فريق أبوظبي للجري، لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن المشاركة في سباق زايد الخيري تمثل فخرًا وطنيًا، حيث تجمع بين الأداء الرياضي والعمل الخيري، وتبرز حضور الإمارات على الساحتين الإنسانية والرياضية.

وأكد السلامي أن البعثة تخضع لبرنامج تدريبي مكثف يشمل اللياقة البدنية والتحضير الذهني، معبّرًا عن امتنانه للجهات المنظمة لتوفير طائرة خاصة لنقل الفريق إلى بكين، ما يعكس الدعم الكبير الذي توليه الدولة وقيادتها لرياضييها.

يشار في هذا الصدد إلى أن مجموع الجوائز المالية للسباقات يبلغ 240 ألف يوان صيني، كما سيتم تخصيص جزء من رسوم التسجيل لدعم الجمعيات الخيرية والمستشفيات المحلية، بما يعكس البعد الإنساني للسباق.

وقال الأمين العام المساعد لمجلس أبوظبي الرياضي الدكتور أحمد القبيسي أخيرا، إن الحدث يرسخ دور الرياضة كجسر للتعاون الثقافي والإنساني بين الإمارات والصين.

وانطلقت أول نسخة من السباق في أبوظبي العام 2001، قبل أن تتوسع دولياً منذ العام 2005، ليصبح منصة رياضية وإنسانية عالمية تسعى لدعم علاج المرضى، وتمويل البحوث الطبية، وتعزيز التوعية الصحية.

ويستمر الموسم بعد بكين في البرازيل، ثم الإمارات، فمصر، ويختتم في ميامي وبودابست، بجوائز ومشاركات واسعة من مؤسسات خيرية ورياضية، تؤكد دور السباق في ترسيخ قيم العطاء والتضامن بين الشعوب.