دمشق 16 سبتمبر 2025 (شينخوا) أعلنت السلطات السورية اليوم (الثلاثاء) أنها وضعت خارطة طريق بخصوص محافظة السويداء ( جنوب سوريا)، بدعم أردني وأمريكي يتضمن سبع نقاط ، بحسب ما ذكرت وسائل إعلام سورية .

وقال مسؤول سلطة الخارجية السورية الشيباني في مؤتمر صحفي مشترك ضم كل من وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي ، وتوماس باراك المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا، عقب اجتماعهم في دمشق إن " السلطات السورية وضعت خارطة طريق واضحة للعمل، تكفل الحقوق وتدعم العدالة وتعزيز الصلح المجتمعي وتفتح الطريق أمام تضميد الجراح التي آن لها أن تلتئم".

وأضاف الشيباني إن "هذه الخارطة تقوم على خطوات عملية بدعم الأردن والولايات المتحدة، أولها محاسبة كل من اعتدى على المدنيين وممتلكاتهم بالتنسيق الكامل مع المنظومة الأممية للتحقيق والتقصي".

وأشار إلى أن الاتفاق ينص أيضا على ضمان استمرار تدفق المساعدات الإنسانية والطبية دون انقطاع إلى السويداء، إضافة لإعادة الخدمات الأساسية للسويداء وتهيئة الظروف لعودة الحياة الطبيعية.

وأكد الشيباني أن الاتفاق ينص على نشر قوات محلية من سلطة الداخلية السورية في السويداء لحماية الطرق وتأمين حركة الناس والتجارة، والعمل على كشف مصير المفقودين في السويداء وإعادة المحتجزين والمخطوفين إلى عائلاتهم.

وبين الشيباني أن الاتفاق يتضمن أيضا إطلاق مسار للمصالحة الداخلية، يشارك فيه أبناء محافظة السويداء بكل مكونتها.

ومن جانبه قال وزير الخارجية الصفدي في المؤتمر الصحفي المشترك " توصلنا إلى خطة سورية أردنية أمريكية لتجاوز أحداث السويداء تحت سقف وحدة سوريا واستقرارها"، مؤكدا أن جزءا من خريطة العمل التي وضعت مشتركة بين الأردن وبين سوريا .

وأكد الصفدي أن وحدة سوريا وأمنها واستقرارها ركيزة أساسية من أمن واستقرار المنطقة، معربا عن إدانة بلاده للاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية مطالبا بوقفها.

وبدوره قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا باراك "تعاونا مع سوريا والأردن في التوصل إلى خارطة طريق حول السويداء".

وتابع يقول " سنواجه بعض المطبات وسيكون هناك بعض المحطات على طريق حل أزمة السويداء"، مؤكدا أن هذه الخارطة تشكل رؤية جامعة وتضمن عودة النازحين إلى السويداء.

ويشار إلى أن محافظة السويداء تشهد أوضاعا إنسانية كارثية منذ يوم 14 يوليو الماضي ، بعد قطع طريق دمشق ـ السويداء الذي يشكل الشريان الحيوي لمحافظة السويداء ، ومن خلاله يتم إيصال الوقود والمواد الغذائية والطبية.

وفي 19 من يوليو الماضي أعلنت سلطة الرئاسة السورية وقفا شاملا وفوريا لإطلاق النار، داعية جميع الأطراف إلى الالتزام به، وبعدها بساعات بدأت قوات الأمن الداخلي التابعة لسلطة الداخلية الانتشار في محافظة السويداء ، لحماية المدنيين ووقف الفوضى، وذلك إثر الأحداث الدامية التي تسببت بها مجموعات خارجة عن القانون، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري ./ نهاية الخبر/