بكين 15 سبتمبر 2025 (شينخوا) حثت الصين، الولايات المتحدة على التوقف فورا عن زرع الفتنة وإثارة المتاعب والتحريض على العداء في بحر الصين الجنوبي، من أجل السماح بإعادة السلام والاستقرار في المنطقة، حسبما ذكر متحدث باسم وزارة الخارجية الصينية اليوم (الاثنين).

ووفقا لتقارير إعلامية، قال وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو مؤخرا في بيان إن الولايات المتحدة تقف إلى جانب حليفتها الفلبين في رفض خطط الصين لإنشاء محمية طبيعية وطنية على جزيرة هوانغيان داو.

وفي مؤتمر صحفي دوري ردا على سؤال بهذا الشأن، قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: "لقد قدمنا احتجاجات رسمية جادة اليوم بشأن التصريحات الخاطئة التي أدلى بها الجانب الأمريكي".

وأضاف لين قائلا إن "هوانغيان داو أرض صينية أصيلة"، مشيرا إلى أن إنشاء محمية طبيعية وطنية في هوانغيان داو أمر يقع ضمن نطاق سيادة الصين، وبالتالي فهو أمر معقول ومشروع وفوق الانتقاد.

وأشار إلى أنه بفضل الجهود المشتركة الحالية بين الصين ودول رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، يظل الوضع في بحر الصين الجنوبي مستقرا بشكل عام.

وأوضح لين أن الولايات المتحدة، التي ليست طرفا في قضية بحر الصين الجنوبي، دأبت على إطلاق تصريحات لا أساس لها من الصحة، واختارت التدخل وإقحام نفسها في نزاعات بحرية بين الأطراف المعنية.

وقال لين: "من خلال استمالة بعض الدول لخلق الصراعات وتصعيد التوترات، أفسدت الولايات المتحدة الحالة السلمية التي يتمتع بها بحر الصين الجنوبي".

وأكد أن ما يسمى بالتحكيم في قضية بحر الصين الجنوبي هو مهزلة سياسية دبرتها الولايات المتحدة بالكامل تحت غطاء الإجراءات القانونية، مشددا على أن ما يسمى بـ "الحكم" غير قانوني ولاغٍ ولا يتمتع بأي قوة إلزامية، وأن الصين لا تقبله ولا تعترف به.

وقال لين: "من الواضح تماما من الذي يتمسك بسيادة القانون الدولي وكذلك بالسلام والاستقرار في بحر الصين الجنوبي، ومن هو المخرّب والمفتعل للمتاعب".

واختتم لين بالتأكيد على أن الصين ستواصل العمل مع دول الآسيان لتنفيذ إعلان سلوك الأطراف في بحر الصين الجنوبي بشكل كامل وفعّال، والمضي قدمًا بشكل فعال في مشاورات مدونة قواعد السلوك في بحر الصين الجنوبي، والعمل معا لجعل بحر الصين الجنوبي بحرا للسلام والصداقة والتعاون.