وارسو 15 سبتمبر 2025 (شينخوا) تعهّد الرئيس البولندي كارول ناوروكي بتعزيز التبادلات وتعميق التعاون مع الصين، مشيدًا بالصداقة بين البلدين هنا اليوم (الاثنين).

خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، طلب ناوروكي من كبير الدبلوماسيين الصينيين نقل تحياته إلى الرئيس شي جين بينغ، معربا عن تقديره للإنجازات الرائعة التي حققتها الصين في تنميتها.

وأكد أن بلاده كانت من أوائل الدول التي أقامت علاقات دبلوماسية مع جمهورية الصين الشعبية، وأن البلدين حافظا دائمًا على صداقة جيدة.

وبصفته مؤرخا، قال الرئيس البولندي إنه يدرك تماما التضحيات والإسهامات الهائلة التي قدمتها الصين لتحقيق النصر في حرب المقاومة الشعبية الصينية ضد العدوان الياباني.

وأضاف أن بولندا تقدّر صداقتها التقليدية مع الصين، وهي على استعداد لتعزيز التبادلات وتعميق التعاون واستخلاص الدروس من التاريخ، وتعزيز التنمية المستدامة للعلاقات الثنائية مع الحفاظ سويا على السلام والأمن على المستوى العالمي.

ونقل وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، تحيات الرئيس شي، قائلا إنه في ظل التوجيه الاستراتيجي لرئيسي الدولتين، حافظت الشراكة الاستراتيجية الشاملة بين الصين وبولندا على تطور مطرد.

وأضاف وانغ أنه على مدى أكثر من نصف قرن، ظلت الصداقة هي الموضوع الرئيسي والتعاون هو الاتجاه السائد في العلاقات الصينية-البولندية، رغم التغيرات في المشهد الدولي.

وقال إن الصين تقدّر دور بولندا وتأثيرها في أوروبا والعالم، وهي على استعداد لمواصلة تعميق الثقة الاستراتيجية المتبادلة، وتعزيز التعاون الاستراتيجي، والدفع المشترك بالشراكة الاستراتيجية الشاملة بين البلدين.

وأعرب وانغ عن أمله في أن تضطلع بولندا بدور فعال في مساعدة الاتحاد الأوروبي على تطوير فهم موضوعي وعقلاني للصين.

وأشار وانغ إلى أن الصين، بصفتها ساحة المعركة الرئيسية في الشرق خلال الحرب العالمية الثانية، كانت أول من قاوم النزعة العسكرية اليابانية، وهي من خاضت أطول معركة وقدمت تضحيات وطنية جسام، ما قدم إسهامات تاريخية هائلة في انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية.

وأطلع وانغ رئيس بولندا على فعاليات الصين التذكارية التي أقيمت في وقت سابق من هذا الشهر، والتي تهدف إلى تخليد التاريخ وتكريم أبطال الحرب وتعزيز السلام وبناء مستقبل أفضل.

وأكد أن الصين وبولندا دولتان مستقلتان تصونان بحزم السيادة الوطنية ووحدة وسلامة الأراضي، مضيفًا أن الأنشطة الانفصالية لقوى ما يسمى "استقلال تايوان"، التي تسعى إلى تقسيم البلاد وتحدي نتائج انتصار الحرب العالمية الثانية، تتعارض مع اتجاه التاريخ ومحكوم عليها بالفشل.

وأعرب وانغ عن ثقته في أن بولندا ستواصل التمسك بسياسة صين واحدة ودعم قضية الصين في إعادة التوحيد الوطني.

بدوره، أكد ناوروكي أن الحكومة البولندية، منذ عام 1949، تعترف بحكومة جمهورية الصين الشعبية بصفتها الحكومة الشرعية الوحيدة التي تمثل الصين بأكملها، وستواصل التمسك بمبدأ صين واحدة.

كما تبادل الجانبان وجهات النظر بشأن أزمة أوكرانيا والقضايا الأخرى ذات الاهتمام المشترك.

وخلال زيارته، عقد وانغ محادثات مع نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية البولندي رادوسلاف سيكورسكي، وشارك في رئاسة الاجتماع الرابع للجنة الحكومية المشتركة بين الصين وبولندا.