share
arabic.china.org.cn | 15. 09. 2025

انطلاق أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة بالدوحة

arabic.china.org.cn / 23:56:46 2025-09-15

الدوحة 15 سبتمبر 2025 (شينخوا) انطلقت اليوم (الإثنين) في الدوحة أعمال القمة العربية الإسلامية الطارئة لبحث الهجوم الإسرائيلي على دولة قطر وبلورة موقف موحد بشأنه.

ودعا أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في كلمته في افتتاح القمة إلى اتخاذ خطوات ملموسة لمواجهة "حالة الجنون والغطرسة" التي أصيبت بها حكومة إسرائيل، معتبرا أن حلم الحكومة الإسرائيلية بأن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية "وهم خطير".

وقال الشيخ تميم "علينا ألا نكتفي بعقد قمة طارئة، بل أن نتخذ خطوات ملموسة لمواجهة حالة الجنون والغطرسة وهوس التعطش للدماء التي أصيبت بها حكومة إسرائيل وما نجم وينجم عنها، أولا الإصرار على مواصلة حرب الإبادة والتهجير وتوسيع الاستيطان في فلسطين وثانيا التدخل السافر في سيادة الدول العربية وثالثا وأخيرا العدوان الغادر على بلد صانع للسلام".

وذكر أن رئيس الحكومة الإسرائيلية يتباهى بأنه غير وجه الشرق الأوسط في العامين الأخيرين وأن إسرائيل يمكنها التدخل في أي مكان شاءت ومتى شاءت، مضيفا "أنه يحلم أن تصبح المنطقة العربية منطقة نفوذ إسرائيلية وهذا وهم خطير".

بدوره أكد رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الذي ترأس بلاده الدورة الحالية للجامعة العربية، في كلمته خلال القمة، أن الاعتداء على دولة قطر يبعث برسالة سلبية تقتل عن عمد فرص الحلول السلمية، محذرا من أن استمرار سياسات إسرائيل دون رادع سيؤدي إلى مزيد من عدم الاستقرار في المنطقة، ولن يحقق الأمن لأي طرف.

وشدد السوداني على أن أمن واستقرار أي دولة عربية أو إسلامية هو جزء لا يتجزأ من الأمن الجماعي، مقترحا إصدار موقف عربي وإسلامي موحد يدين الاعتداء على قطر، والتعامل مع أي اعتداء على أي دولة عربية أو إسلامية باعتباره تهديدا مباشرا للأمن العربي والإسلامي المشترك.

ودعا السوداني إلى وضع خريطة طريق شاملة لوقف إطلاق النار بشكل كامل في غزة، وتشكيل لجنة عربية إسلامية مشتركة تتوجه إلى مجلس الأمن والجهات الدولية لنقل الموقف العربي والإسلامي، معتبرا أنهم الآن أمام فرصة حقيقية لإرسال رسالة واضحة تؤكد أن بلدانهم ليست مسألة تفاوض.

من جهته، أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني أن أمن قطر هو أمن الأردن وأن استقرارها استقرار للأردن، مشددا على الدعم المطلق للدوحة في مواجهة الاعتداء الذي تعرضت له.

وأضاف الملك عبد الله أن العدوان على قطر يثبت أن التهديد الإسرائيلي ليس له حدود، وأن الرد على الاعتداء يجب أن يكون واضحا وحاسما من قبل الدول العربية والإسلامية.

واعتبر أن إسرائيل تمادت في ممارساتها داخل الضفة الغربية على نحو يقوض فرص التوصل إلى حل الدولتين، محذرا من أن استمرار هذا النهج سيزيد الأوضاع تعقيدا.

وشدد على أنه لا بد أن تخرج القمة العربية الإسلامية الطارئة بقرارات عملية لمواجهة الخطر القائم، ووقف الحرب على غزة، ومنع تهجير الشعب الفلسطيني.

أما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي فقال في كلمته إن القمة العربية الإسلامية الطارئة تنعقد في ظل تحديات جسيمة، بينما تسعى إسرائيل لتحويل المنطقة إلى ساحة مستباحة للاعتداءات.

وأضاف السيسي أن الاعتداء الآثم على الأراضي القطرية يمثل انتهاكا جسيما للقانون الدولي وسابقة خطيرة، محذرا من أن السلوك الإسرائيلي المنفلت سيؤدي إلى توسيع رقعة الصراع وزعزعة الاستقرار في المنطقة.

وأكد أن الانفلات الإسرائيلي والغطرسة المتصاعدة تتطلب من الدول العربية والإسلامية العمل على مبادئ تعبر عن رؤيتها المشتركة للأمن والتعاون الإقليميين، وأنه أصبح لزاما في هذا الظرف الدقيق إنشاء آلية عربية إسلامية للتشاور والتنسيق لمواجهة التحديات المشتركة.

وقال إن على إسرائيل أن تدرك أن أمنها وسيادتها لن يتحققا بالقوة، بل باحترام القانون الدولي وسيادة الدول، مشددا على أن الحلول العسكرية ومحاولة فرض الأمر الواقع بالقوة الغاشمة لن تحقق الأمن لأي طرف.

وجدد التأكيد على رفض مصر الكامل لاستهداف المدنيين وتجويع شعب بأكمله، ورفضها القاطع لأي مقترحات تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من أرضهم.

وأشار إلى أن الوقت قد حان للتعامل بجدية وحسم مع القضية الفلسطينية، مجددا الدعوة إلى الاعتراف الفوري بدولة فلسطين باعتبار ذلك السبيل الوحيد لتحقيق حل الدولتين.

ويشارك في القمة زعماء وقادة ووزراء وممثلون من نحو 57 دولة عربية وإسلامية.

ويناقش المشاركون في القمة مشروع البيان الختامي المشترك لإدانة اعتداءات إسرائيل والدعوة إلى تحرك دولي عاجل لوقف انتهاكاتها، إلى جانب تعزيز التضامن العربي الإسلامي وتعزيز العمل العربي والإسلامي المشترك في ظل التحديات الراهنة.

وشنت إسرائيل الثلاثاء الماضي هجوما استهدف مقرات سكنية لقيادات حركة حماس بالعاصمة الدوحة أثناء اجتماعهم لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونجا وفد الحركة المفاوض برئاسة خليل الحية من الاستهداف، لكن نجل الحية ومدير مكتبه وعددا من المرافقين قتلوا في العملية إلى جانب إصابة عدد من المدنيين.

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号