غزة 14 سبتمبر 2025 (شينخوا) قال قيادي في حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) إن حراك صفقة التبادل متوقف منذ استهداف إسرائيل وفد الحركة المفاوض في العاصمة القطرية الدوحة، مشددا على أن الحركة لن تكون أكثر حرصا من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أسراه.

وقال طاهر النونو المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي في حماس في تصريحات صحفية، بشأن إمكانية حصول حراك أو اتصال منذ استهداف وفد الحركة في الدوحة، للتوصل إلى صفقة تبادل، "مع من يمكن الحراك إذا الوفد المفاوض استهدف داخل الدولة الوسيط".

وشنت إسرائيل الثلاثاء الماضي هجوما استهدف مقرات سكنية لقيادات حركة حماس في العاصمة الدوحة، أثناء اجتماع لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونجا وفد حماس المفاوض برئاسة خليل الحية من الهجوم، فيما قتل خمسة من عناصر الحركة وأحد أفراد قوات الأمن الداخلي القطرية، وفق حماس.

واتهم النونو نتنياهو بإطلاق صواريخ وحمم قذائف طائراته على كل المحاولات التي كانت موجودة من أجل استعادة الأسرى ووقف إطلاق النار، مضيفا أنه في ظل هذا "الإرهاب والإجرام الذي تخطى كل الحدود نحن لن نكون أكثر حرصا من نتنياهو على الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية ".

وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "لم يكترث بحياة الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية وأنهم لا يمثلون له أي شيء، في ظل استمرار سياسته تجاه غزة والمنطقة برمتها".

وقال إن نتنياهو أدار الظهر لقضية الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة الفلسطينية، وهو غير جاد في أي من العروض التي قدمت من قبل الوسطاء طوال المرحلة الماضية.

وحول عمليات القصف الجوي المكثف على الأبراج والمباني السكنية في مدينة غزة منذ أيام، حذر النونو من أن يكون أي من "الأسرى الإسرائيليين في الأماكن التي يتم استهدافها في إطار عملية تدمير مدينة غزة والقصف العشوائي لمحاولة ترحيل السكان".

وتابع أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يدمر كل فرصة للوصول إلى اتفاق"، معتبرا أن "الحل المنطقي الوحيد هو قرار دولي بوقف هذه الحرب وفرضه عليه".

وحول زيارة وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو إلى إسرائيل اليوم، قال النونو إن حركته "لا تتوقع أي جديد من هذه الزيارة ولا من الاحتلال الإسرائيلي".

من جانبها قالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينين (الأونروا) اليوم إن إسرائيل قصفت 10 من المباني التابعة للوكالة في مدينة غزة، بينها عيادتان خلال الأيام الأربعة الماضية.

وذكر مفوض عام الأونروا فيليب لازاريني في بيان صحفي "في الأيام الأربعة الماضية فقط، تم قصف 10 من المباني التابعة للأونروا في مدينة غزة، يشمل ذلك 7 مدارس وعيادتين تستخدم كملاجئ لآلاف النازحين".

وأضاف لازاريني "لا مكان آمن في مدينة غزة ولا أحد في مأمن جراء تصاعد الغارات الجوية على المدينة" ، لافتا إلى أن الناس يجبرون على النزوح تائهين وغير متأكدين، متجهين نحو المجهول.