الخرطوم 14 سبتمبر 2025 (شينخوا) نددت الحكومة السودانية اليوم (الأحد) بعقوبات فرضتها وزارة الخزانة الأمريكية على وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، وكتيبة مسلحة، معتبرة أنها "إجراءات أحادية" لا تساعد في تحقيق السلام في البلاد.

وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان صحفي اليوم تعقيبا على ما صدر عن وزارة الخزانة الأمريكية من عقوبات، إن الحكومة "تود أن تشير إلى أن مثل هذه الإجراءات الأحادية لا تساعد في تحقيق الغايات المنشودة، ومنها تحقيق السلام في السودان والمحافظة على السلم والأمن الدوليين".

وأكدت الحكومة السودانية "أن أفضل الطرق لمعالجة الأزمات يعتمد في الأساس على الانخراط المباشر وعدم الاعتماد على افتراضات تروج لها بعض الجهات التي تحمل أجندة سياسية خاصة".

وشدد البيان على أن تحقيق السلام في السودان غاية مشتركة للمجتمعين الإقليمي والدولي، ولكنه في المقام الأول شأن سوداني مبني على تطلعات الشعب بكافة مكوناته.

وأكد أن حكومة السودان هي المسؤولة عن تحقيق تطلعات السلام عبر كل الوسائل، بما فيها الانخراط والعمل المشترك مع كافة الجهات في إطار احترام السيادة الوطنية.

وأعلنت الولايات المتحدة الأمريكية الجمعة عن فرض عقوبات على وزير المالية السوداني جبريل إبراهيم، وكتيبة "البراء بن مالك"، وهي كتيبة مسلحة تقاتل بجانب الجيش السوداني.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن العقوبات تستهدف "فاعلين إسلاميين سودانيين"، هما الوزير إبراهيم والكتيبة المذكورة، بسبب دورهما في "تقويض السلام والاستقرار في السودان".

وأضافت أن هذه الخطوة تهدف إلى "الحد من النفوذ الإسلامي في السودان، وكبح الأنشطة الإقليمية لإيران".

ويرأس جبريل إبراهيم، حركة العدل والمساواة، وهي حركة مسلحة دارفورية وقعت في العام 2020 اتفاقا للسلام مع حكومة السودان، وتقاتل الآن بجانب الجيش السوداني.

وفي يونيو الماضي، فرضت الولايات المتحدة عقوبات على الحكومة السودانية بتهمة استخدام أسلحة كيميائية العام الماضي، وهو ما وصفته الخرطوم بأنه "ابتزاز سياسي وتزييف للحقائق".

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد.