ليوبليانا 13 سبتمبر 2025 (شينخوا) تعهّد وزيرا خارجية الصين وسلوفينيا بتقوية العلاقات السياسية وتعزيز التعاون الاقتصادي خلال محادثاتهما هنا اليوم (السبت).

وخلال محادثاته مع نظيرته السلوفينية تانيا فاجون، أشاد وزير الخارجية الصيني وانغ يي بالصداقة التقليدية بين البلدين، مشيرا إلى أن الصين كانت من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال سلوفينيا قبل أكثر من 30 عاما.

وقال وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إن العلاقات الثنائية، التي تتميز بالمساواة والإخلاص والثقة والمنفعة المتبادلة على الرغم من الاختلافات الاجتماعية والمؤسسية، تُعدّ ذات قيمة خاصة في ظل المشهد الدولي الراهن المعقد والمضطرب.

ودعا وانغ البلدين إلى التمسك بالطموح الأصلي، وتعزيز التواصل، وتعميق الثقة المتبادلة، ودعم التعاون، وإثراء المضمون الاستراتيجي للشراكة بين الصين وسلوفينيا بشكل مستمر.

وأوضح أن القوى الانفصالية الساعية إلى ما يسمى "استقلال تايوان" تعمل على تعزيز الأنشطة الانفصالية، وهو ما يمثل تحديا للانتصار في الحرب العالمية الثانية وإخلالا بالنظام الدولي لما بعد الحرب العالمية الثانية، معربا عن ثقته بأن الجانب السلوفيني سيواصل الالتزام بمبدأ صين واحدة، ودعم الشعب الصيني في معارضته لأنشطة ما يسمى "استقلال تايوان"، وترسيخ الأساس السياسي للعلاقات الثنائية.

وأعرب وانغ عن استعداد الصين لتعزيز التبادلات على جميع المستويات مع سلوفينيا، وتوسيع التعاون في مجالات جديدة مثل التصنيع المتطور، والابتكار العلمي والتكنولوجي، والصحة والطب، والطاقة الخضراء، والذكاء الاصطناعي، وتوفير بيئة أعمال نزيهة ومنفتحة وغير تمييزية لشركات البلدين.

ودعا الجانبين إلى الاستفادة من نقاط قوتهما الخاصة، وتعزيز التوازن التجاري بروح منفتحة، ودعم العولمة الاقتصادية بشكل مشترك، داعيا سلوفينيا إلى الاضطلاع بدور نشط في تعزيز التنمية الصحية والمستقرة للعلاقات بين الصين والاتحاد الأوروبي.

وقال وانغ إن الرئيس الصيني شي جين بينغ طرح مبادرة الحوكمة العالمية، التي تتمسك بخمسة مبادئ رئيسية تتماشى مع التطلعات المشتركة للمجتمع الدولي، موضحا أن هذه المبادرة تهدف إلى إصلاح وتحسين الحوكمة العالمية، وترسيخ سلطة الأمم المتحدة ومكانتها الجوهرية، وقد حظيت بترحيب ودعم على نطاق واسع من جانب المجتمع الدولي.

وأكد أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع سلوفينيا والدول الأخرى، والتمسك بالتعددية، والتكاتف لبناء نظام حوكمة عالمية أكثر عدلا وإنصافا، والدفاع بشكل مشترك عن السلام والتنمية على الصعيد العالمي.

من جانبها، قالت فاجون، وهي أيضا نائبة رئيس وزراء سلوفينيا، إن الصين شريكة مهمة لسلوفينيا والاتحاد الأوروبي. وأشادت بالصداقة والثقة المتبادلة، وبنمو التجارة والاستثمار بين البلدين.

وأضافت فاجون أن سلوفينيا تقدر صداقتها مع الصين وتلتزم بشدة بسياسة صين واحدة، وتتطلع لأن تصبح بوابة لدخول الشركات الصينية إلى أوروبا، معربة عن تطلعها لأن يعمل الجانبان على توسيع الاستثمارات المتبادلة وتوسيع نطاق التعاون في مجال الطاقة الجديدة ومجالات أخرى.

وأكدت أن من الأهمية البالغة أن يحافظ الاتحاد الأوروبي والصين على حوار وتعاون إيجابي وبنّاء، مضيفة أن سلوفينيا تدعم التنمية المستقرة للعلاقات بين الاتحاد الأوروبي والصين.

كما قالت فاجون إن إصلاح وتحسين الحوكمة العالمية أمران ضروريان للغاية، وإن سلوفينيا مستعدة لتعزيز التضامن والتعاون مع الصين من أجل التمسك المشترك بالتعددية ومقاصد ميثاق الأمم المتحدة.

وتبادل الجانبان كذلك وجهات النظر بشأن قضايا دولية وإقليمية مثل الأزمة الأوكرانية والأوضاع في الشرق الأوسط. /نهاية الخبر/