arabic.china.org.cn | 14. 09. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
ليوبليانا 13 سبتمبر 2025 (شينخوا) أعرب كبير الدبلوماسيين الصينيين هنا اليوم (السبت)، عن استعداد الصين للعمل مع الدول الأوروبية، بما في ذلك سلوفينيا، لضخ المزيد من الاستقرار وطاقة إيجابية أقوى في الوضع الدولي، وخلق مستقبل أكثر إشراقا للعالم.
وأدلى وزير الخارجية الصيني وانغ يي بهذه التصريحات عقب محادثات مع تانيا فاجون، نائبة رئيس الوزراء وزيرة خارجية سلوفينيا.
وأشار وانغ، وهو أيضا عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني، إلى أن المحادثات بين الجانبين كانت شاملة ومعمقة، حيث تم التوصل خلالها إلى توافق واسع النطاق.
وقال إن الصين كانت من بين أوائل الدول التي تقيم علاقات دبلوماسية مع سلوفينيا، مضيفا أن التقليد الثابت للدبلوماسية الصينية هو معاملة جميع الدول، سواء كانت كبيرة أم صغيرة، على قدم المساواة.
ولفت وانغ إلى أنه على مدى أكثر من 30 عاما، وبغض النظر عن تغير الوضع الدولي، حافظت الصين على استمرارية واستقرار سياستها الخارجية، مشيرا إلى أن الصين عاملت سلوفينيا دائما على قدم المساواة، ورسخت الصداقة والتعاون والمنفعة المتبادلة، وهو ما يقدم نموذجا لكيفية تعايش دول ذات أحجام وأنظمة اجتماعية مختلفة في تناغم.
وأوضح أن الزمن قد أثبت تماما أن الصين وسلوفينيا صديقتان وشريكتان جديرتان بالثقة لبعضهما البعض، مستشهدا بنصب تذكاري في وسط ليوبليانا كتجسيد حي للصداقة بين الصين وسلوفينيا.
وأبدى وانغ استعداد الصين للعمل مع سلوفينيا لتعزيز التعاون العملي باستمرار في مختلف المجالات، وجلب المزيد من الفوائد للشعبين وكتابة فصل جديد من الصداقة الصينية-السلوفينية.
ويوافق هذا العام الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب العالمية ضد الفاشية. وعلى الصعيد العالمي، بدأ نضال الشعب الصيني ضد العدوان في وقت أبكر واستمر لفترة أطول، حيث بلغت الخسائر 35 مليونا من العسكريين والمدنيين.
وقال وانغ إن الشعب الصيني هزم النزعة العسكرية اليابانية في ساحة المعركة الرئيسية في آسيا ومنعها من الانضمام إلى القوات الفاشية في أوروبا، ما شكل إسهاما مهما في الانتصار النهائي في الحرب العالمية الثانية.
وأضاف وانغ أن المقاومة الصلبة وغير المنكسرة للشعب الصيني قد حازت على تعاطف ودعم على نطاق واسع من الشعوب المحبة للسلام في أوروبا، لافتا إلى أنه يتعين على الجميع اليوم أن يتذكروا التاريخ وأن يكرّموا الشهداء من أجل الحفاظ على السلام وفتح آفاق المستقبل.
واستطرد قائلا إن الوضع الدولي الحالي يتسم بتشابك الفوضى واستمرار النزاعات، لافتا إلى أنه ينبغي أن تكون الصين وأوروبا صديقتين لا خصمتين، وأن تتعاونا بدلا من أن تتواجها.
وأوضح أن اتخاذ الخيارات الصحيحة في خضم أكبر تغيرات نشهدها خلال قرن، تبرز المسؤوليات التي يتعين على الجانبين الاضطلاع بها تجاه التاريخ والشعوب.
وبمناسبة الذكرى الـ80 لتأسيس الأمم المتحدة، وفي مواجهة الظهور المستمر للتحديات العالمية والعجز المتزايد في الحوكمة، طرح الرئيس الصيني شي جين بينغ مبادرة الحوكمة العالمية استجابة لنداء الأمم المتحدة وتطلعات جميع الدول.
وذكر وانغ أن نوايا الصين شفافة وصادقة، فهي لا تسعى إلى أن تعيد بناء النظام الدولي من الصفر ولا إلى أن تحل محل أي دولة أخرى، بل تسعى للعمل مع جميع الدول المسؤولة حول العالم من أجل تحسين الحوكمة العالمية من خلال الإصلاح، ومواءمتها مع متطلبات العصر الجديد، وحماية ميثاق الأمم المتحدة بشكل حقيقي، وممارسة التعددية بشكل فعّال، وتعزيز تنمية البشرية وتقدمها بشكل أفضل.
وأردف قائلا إن هذا جزء أصيل من وفاء الصين بواجباتها كعضو دائم في مجلس الأمن الدولي.
وأضاف وانغ أنه من المعتقد أن هذا الهدف هو بالضبط ما تتطلع إليه أوروبا ويتماشى مع مصالحها.
وأكد أن الصين دولة كبرى مسؤولة وأيضا دولة تمتلك أفضل سجل في قضايا السلام والأمن، مضيفا أن الحرب لا يمكن أن تحل المشكلات، وأن العقوبات لن تؤدي إلا إلى تعقيدها. وقال إن الصين لا تشارك في الحروب ولا تخطط لها، وما تقوم به هو تشجيع محادثات السلام وتعزيز التسوية السياسية للقضايا الساخنة عبر الحوار.
وأشار كبير الدبلوماسيين الصينيين إلى أن أهم شيء في الوقت الراهن هو تعزيز التعددية، وتقوية الآليات متعددة الأطراف، وحماية مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة بشكل مشترك. /نهاية الخبر/
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |