ساو باولو 12 سبتمبر 2025 (شينخوا) رفض الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا يوم الجمعة الضغوط الأمريكية بشأن إدانة الرئيس السابق جايير بولسونار، قائلا إن البرازيل "ليست جمهورية موز" ترضخ للتدخل الأجنبي.

وفي مقابلة مع قناة ((بانديرانتيس)) التلفزيونية، رفض لولا التهديدات بفرض عقوبات جديدة من قبل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ووزير الخارجية ماركو روبيو بعدما حكمت المحكمة الاتحادية العليا في البرازيل على بولسونارو بالسجن لأكثر من 27 عاما لمحاولته القيام بانقلاب في عام 2022.

وقال لولا "أنا لا أخشى العقوبات. والاتهامات الموجهة إلى البرازيل كاذبة، والرئيس ترامب يعلم ذلك"، مشيرا إلى أنه "لا يمكن لرئيس أي دولة التدخل في قرارات دولة أخرى ذات سيادة. يجب أن تفهم الولايات المتحدة أنها لا تتعامل مع جمهورية موز".

كما تجاهل لولا التصريحات التي أدلت بها المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولين ليفيت، والتي حذرت من أن واشنطن قد تستخدم "وسائل عسكرية" للدفاع عن حرية التعبير في الخارج، واصفا إياها بأنها لا تستحق الرد المباشر.

وبعد صدور الحكم يوم الخميس، قال ترامب للصحفيين إنه "متفاجئ" بالنتيجة وقارن محاكمة بولسونارو بالمشاكل القانونية التي يواجهها في بلاده.

وكانت واشنطن قد أعلنت مؤخرا أنها ستلغي تأشيرات الدخول لقضاة برازيليين وفرضت عقوبات ماغنيتسكي على القاضي ألكسندر دي مورايس، الذي ترأس محاكمة بولسونارو.

كما اعتبر ترامب القضية مبررا لفرض رسوم جمركية بنسبة 50 في المائة على الصادرات البرازيلية.