الأمم المتحدة 12 سبتمبر 2025 (شينخوا) شدد مبعوث صيني يوم الجمعة على ضرورة مراعاة البعد المتعلق بمكافحة الإرهاب بشكل كامل في معالجة قضية الأسلحة الكيميائية في سوريا.

قال قنغ شوانغ، نائب مندوب الصين الدائم لدى الأمم المتحدة، أمام مجلس الأمن الدولي إن سلسلة حوادث العنف واسعة النطاق في سوريا تسلط الضوء التهديد الخطير الذي تُشكله القوى الإرهابية المتمركزة في سوريا، ما يستدعي توخي الحذر الشديد.

وأضاف أن الصين تحث السلطات السورية المؤقتة على اتخاذ جميع التدابير اللازمة لمكافحة جميع المنظمات والإرهابيين المُدرجين على قوائم مجلس الأمن، بما في ذلك حركة تركستان الشرقية الإسلامية.

وأردف "يجب تدمير الأسلحة الكيميائية بطريقة يمكن التحقق منها لتجنب وقوع المواد الكيميائية والأسلحة الكيميائية الخطيرة في أيدي الإرهابيين".

وقال أيضا إن الهجمات الإسرائيلية على سوريا تعد انتهاكا خطيرا للقانون الدولي، وتنتهك سيادة سوريا وأمنها وسلامة أراضيها، وتعقد حل قضية الأسلحة الكيميائية بها. وأضاف "ندعو إسرائيل إلى وقف عملياتها العسكرية في سوريا والانسحاب الفوري من الأراضي السورية".

وأكد على أهمية الحوار والتعاون لحل قضية الأسلحة الكيميائية في سوريا.

وفي الوقت نفسه، قال إن الصين لاحظت أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية استمرت في التواصل مع السلطات السورية المؤقتة، وأحرزت تقدما إيجابيا، وأعرب عن أمله في أن يحافظ الجانبان على زخم التعاون وأن يحلا القضايا العالقة بطريقة شاملة ودقيقة.

وأكد أن سوريا، كونها طرفا في اتفاقية الأسلحة الكيميائية، تتحمل مسؤولية الوفاء الكامل بالتزاماتها بموجبها.

واستطرد "إن قضية الأسلحة الكيميائية في سوريا ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالحل السياسي للقضية السورية،" قائلا "إن الصين تتوقع انخراط السلطات السورية المؤقتة في حوار ومشاورات مكثفة مع جميع الأطراف لتجاوز الخلافات الداخلية، ودفع عملية انتقال سياسي شاملة، وضمان حماية حقوق جميع السوريين".

وأكد أن الصين مستعدة للعمل مع جميع الأطراف لاستعادة السلام والاستقرار في سوريا.