فيينا 12 سبتمبر 2025 (شينخوا) أعرب الرئيس النمساوي،ألكسندر فان دير بيلين، اليوم (الجمعة) عن استعداد النمسا للعمل مع الصين لحماية التعددية وتعزيز السلام والتنمية العالميين.

جاءت تصريحات فان دير بيلين خلال لقائه وزير الخارجية الصيني الزائر وانغ يي، وهو أيضاً عضو المكتب السياسي للجنة المركزية للحزب الشيوعي الصيني.

وطلب فان دير بيلين من وزير الخارجية نقل تحياته الصادقة إلى الرئيس الصيني، شي جين بينغ، وغمرَه السرور وهو يستعيد ذكرى زيارة الدولة التي قام بها إلى الصين عام 2018. وأكد أن الصين شريك تعاوني مهم للنمسا في آسيا، وأن العلاقات بين البلدين واصلت تطورها السليم.

وشدد الرئيس على التزام النمسا الراسخ بسياسة صين واحدة، وعلى أن هذا الالتزام لن يتزعزع تحت أي ظرف من الظروف.

وأشار إلى أن العام المقبل يوافق الذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، معربا عن استعداد النمسا للاحتفال بهذه المناسبة مع الصين، وتعميق التبادلات والتعاون في مجالات كالاقتصاد والتجارة والاستثمار والتنمية الخضراء والسياحة والثقافة.

وأشاد فان دير بيلين بالتزام الصين بوعودها وأثنى على إنجازاتها في مواجهة تغير المناخ ودفع التنمية الخضراء، قائلا إن النمسا على استعداد للعمل مع الصين لحماية التعددية وتعزيز السلام والتنمية العالميين.

من جانبه، نقل وانغ تحيات الرئيس شي الودية إلى فان دير بيلين، مشيرا إلى أن رئيسي الدولتين أسسا معا الشراكة الاستراتيجية الودية بين الصين والنمسا خلال زيارة فان دير بيلين للصين عام 2018، ما فتح آفاقا جديدة للعلاقات الثنائية.

وأكد وانغ أن التعاون العملي بين الصين والنمسا يتعمّق بشكل متزايد، وتتعمق على النحو نفسه التبادلات الشعبية والثقافية بينهما.

وشدد وزير الخارجية الصيني على ضرورة استفادة الجانبين من هذه الإنجازات، واغتنام الذكرى الـ55 لإقامة العلاقات الدبلوماسية التي تحل العام المقبل كفرصة لتوسيع التعاون في مجالات مثل الاقتصاد الأخضر وإضافة أبعاد وحيوية جديدة للشراكة الاستراتيجية الودية بين الصين والنمسا.

وقال وانغ إن العام الجاري يوافق الذكرى الـ80 للانتصار في الحرب العالمية الثانية ولتأسيس الأمم المتحدة، مضيفا أن تطور البشرية يمر بمنعطف تاريخي.

وقال وانغ إنه من أجل تذكُر التاريخ، وتكريم الشهداء، والحفاظ على السلام، وبناء مستقبل أفضل، أقامت الصين احتفالات تذكارية مهيبة، كان الهدف منها في المقام الأول تعزيز الرؤية التاريخية الصحيحة للحرب العالمية الثانية.

وأضاف أن الصين، بصفتها ساحة المعركة الرئيسية في الشرق خلال الحرب العالمية الثانية، قدمت تضحيات وطنية هائلة وإسهامات تاريخية مهمة في انتصار الحرب العالمية ضد الفاشية.

وأوضح وانغ أن الاحتفالات التذكارية سعت أيضا إلى الحفاظ على نتائج النصر في الحرب العالمية الثانية، مشيرا إلى أن عودة تايوان إلى الصين جزء مهم من نتائج النصر في الحرب العالمية الثانية، وأن أي محاولة لتقسيم البلاد مآلها الفشل.

وأضاف وانغ أن تلك الفعاليات تهدف أيضا إلى التعاون مع الدول الأخرى لبناء مجتمع مصير مشترك للبشرية، والعمل معا من أجل السلام والتنمية العالميين. وأكد أن الصين مستعدة لتعزيز التعاون مع النمسا على المستوى متعدد الأطراف وتقديم إسهامات جديدة لتحقيق هذا الهدف.