طهران 12 سبتمبر 2025 (شينخوا) قال وزير الخارجية الإيراني سيد عباس عراقجي يوم الخميس إن المواد النووية الإيرانية ما زالت مدفونة تحت أنقاض المنشآت التي تعرضت للقصف إثر الهجمات الأخيرة، مضيفا أنه لم يتم التوصل بعد إلى اتفاق بشأن عمليات التفتيش.

وأوضح عراقجي، في مقابلة خلال زيارته للقاهرة، أن منظمة الطاقة الذرية الإيرانية تقوم بتقييم ما إذا كان من الممكن الوصول إلى هذه المواد وفي أي وضع توجد عليه.

وأضاف أنه بمجرد الانتهاء من التقييم، سيتم رفع تقرير إلى المجلس الأعلى للأمن القومي، الذي سيتخذ القرار بشأن الخطوات التالية على أساس الاعتبارات الأمنية الإيرانية.

وشدد وزير الخارجية على أنه بموجب الاتفاق الذي وقعته إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية يوم الثلاثاء، لم يتم إجراء أي تفتيش حتى الآن، ولم يتم التوصل بعد إلى أي توافق بشأن تنفيذه.

وذكر أن الاتفاق يقر بأن التعاون مع الوكالة يجب أن يتم وفق ظروف جديدة، تشكلها كل من الشواغل الأمنية وقانون أقره البرلمان الإيراني.

ولفت عراقجي إلى أن الاتفاق سيظل ساري المفعول فقط طالما لم يتم اتخاذ أي إجراء عدائي ضد إيران، بما في ذلك تفعيل ما يسمى بآلية "إعادة فرض" عقوبات الأمم المتحدة. وحذر من أنه إذا تم تفعيل الآلية، فإن "الاتفاق لن يكون ساريا" وسترد إيران وفقا لذلك.

وأكد مجددا أن إيران أبلغت نظراءها الأوروبيين بأن العمل العسكري وآلية "إعادة فرض العقوبات" لا يمكن أن يحلا القضية النووية، محذرا من أن مثل هذه الخطوات لن تؤدي سوى إلى تعقيد الوضع.

يهدف الاتفاق الذي تم توقيعه في القاهرة يوم الثلاثاء إلى وضع إطار جديد للتعاون في أعقاب الهجمات الإسرائيلية والأمريكية على المنشآت النووية الإيرانية في يونيو الماضي.