غزة 11 سبتمبر 2025 (شينخوا) أكد القيادي في حركة (حماس) فوزي برهوم اليوم (الخميس) أن الهجوم الإسرائيلي على منزل رئيس وفد الحركة المفاوض في الدوحة، يمثل "محاولة لاغتيال مسار التفاوض"، لكنه "لن يغيّر شروط الحركة" لإنهاء الحرب في قطاع غزة.

وقال برهوم إن القصف وقع بينما كان الوفد يناقش الرد على مقترح جديد قدّمه الوسيط القطري، وذلك بعد يوم واحد فقط من لقاء رئيس الوزراء القطري مع وفد الحركة.

وأوضح أن الهجوم استهدف منزل رئيس الوفد، ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص من بينهم نجل رئيس حركة (حماس) في قطاع غزة ورئيس الوفد المفاوض خليل الحية، وأحد عناصر الأمن القطري.

وأعلن برهوم عن إصابة زوجة الحية، وكذلك زوجة نجله همام وأحفاده.

وأضاف أن هذه الضربة "لم تكن مجرد محاولة اغتيال للوفد، بل قصف لمسار التفاوض بأكمله واستهداف لدور الوسطاء في قطر ومصر"، معتبرا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "يتحمل المسؤولية الكاملة عن إفشال جميع محطات التفاوض السابقة".

وشدد على أن "هذه الجريمة وغيرها من الجرائم الإسرائيلية لن تغيّر مواقف حماس الثابتة"، مؤكدا أن الحركة متمسكة بوقف الحرب، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من القطاع، وإبرام صفقة تبادل أسرى، إلى جانب إدخال المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة.

واتهم برهوم الإدارة الأمريكية بأنها "شريك كامل" في ما وصفه بـ"الجريمة"، عبر توفير الغطاء السياسي والدعم العسكري لإسرائيل في حربها المستمرة على غزة.

وشنت إسرائيل الثلاثاء الماضي هجوما استهدف مقرات سكنية لقيادات حركة حماس في الدوحة أثناء اجتماعهم لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأخير لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

ونجا وفد الحركة المفاوض برئاسة خليل الحية من الاستهداف، لكن نجل الحية ومدير مكتبه وعددا من المرافقين قتلوا في العملية إلى جانب إصابة عدد من المدنيين.