بكين 11 سبتمبر 2025 (شينخوا) كشفت شركة صينية للرحلات الفضائية النقاب عن مركبة فضائية قابلة لإعادة الاستخدام تستهدف سوق السياحة الفضائية، ما يشير إلى دخولها قطاعا يتمتع بإمكانات تجارية كبيرة.

وقالت شركة كاس سبيس، وهي شركة فضاء تجارية مقرها مدينة قوانغتشو جنوبي الصين، إن المركبة الفضائية المذكورة تعد أول مركبة صينية قابلة لإعادة الاستخدام بالكامل ومصممة خصيصا للسياحة الفضائية ويمكنها إكمال أكثر من 30 رحلة مع توفير خدمات نقل آمنة وموثوقة وفعالة من حيث التكلفة.

كما كشفت شركة الفضاء أن المركبة التي تم منحها اسم سلسلة "ليهونغ"، مصممة أيضا لتكون بمثابة مختبر فضائي لأبحاث الجاذبية الصغرى والإشعاع، ما يدعم أهداف الصين في مجال الرحلات المأهولة إلى القمر والفضاء السحيق.

وتسلط تفاصيل مشروع السياحة الفضائية على موقع الشركة الإلكتروني الضوء على مركبة دون مدارية ذات مرحلة واحدة مع حجرة مراقبة لسبعة ركاب. وخلال الرحلة التي تستغرق 10 دقائق، سيحلق المسافرون فوق خط كارمان على ارتفاع 100 كيلومتر ويستمتعون بثلاث دقائق من انعدام الجاذبية، بحسب شركة كاس سبيس.

ويتصور المشروع أيضا تشغيلا على غرار المتنزهات الترفيهية المتخصصة مع عشر مركبات في خدمة تناوبية، حيث يتم إطلاق كل منها على فترات مدتها 100 ساعة.

وفي هذا السياق، صرح يانغ يي تشيانغ، مؤسس ورئيس شركة كاس سبيس، في مراسم التدشين يوم الثلاثاء المنصرم أن الشركة تهدف إلى توسيع نطاق استخدام الموارد الفضائية على مدى السنوات الخمس إلى العشر المقبلة، وتعزيز تطوير الاقتصاد الفضائي ليصبح قطاعا على نطاق صناعي.

وتقوم الشركة بإعداد صاروخ "ليجيان -2" أو "كينيتيكا -2" للقيام برحلته الأولى في الربع الرابع من هذا العام. وبعد أن أصبح الآن مدمجا بالكامل وجاهزا لمزيد من الاختبارات، سيقوم الصاروخ الذي يستخدم الوقود السائل بنقل مركبة الشحن "تشينغتشو" لإعادة تزويد محطة الفضاء الصينية بحمولات أخف وزنا وأكثر مرونة.

ومن المتوقع أن يصبح هذا الصاروخ رائدا في دعم نشر مجموعات الأقمار الصناعية على نطاق واسع وبعثات الشحن الفعالة من حيث التكلفة إلى محطة الفضاء الصينية.

كما طرحت الشركة نسخة ثقيلة من صاروخ "ليجيان -2". وبفضل مرحلته الأساسية المزودة بمعززات، يمكن لهذا النموذج القابل لإعادة الاستخدام أن يقلل بشكل كبير من تكاليف إطلاق بعثات الإنترنت عبر الأقمار الصناعية، مع القدرة على دعم ما يصل إلى 60 عملية إطلاق سنويا.

وتخطط الشركة لاستخدام محركات الأكسجين السائل-الكيروسين لتشغيل المرحلتين الأولى والثانية من صواريخها القابلة لإعادة الاستخدام ومركبتها الفضائية السياحية القابلة لإعادة الاستخدام.

وتوقع مؤتمر فضائي عقد في مقاطعة آنهوي بشرقي الصين الأسبوع الماضي أن تصل قيمة اقتصاد الفضاء السحيق الذي يركز على الطاقة والإنترنت والسياحة والثقافة الإبداعية، إلى تريليون دولار على مستوى العالم بحلول عام 2040.