11 سبتمبر 2025 / شبكة الصين / أكد جهاز الأمن والجيش الإسرائيليين في بيان صادر في 9 سبتمبر الجاري تنفيذ ضربة دقيقة استهدفت قيادات وفد حركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة.

وأفادت مصادر بأن الجيش الإسرائيلي استهدف وفد حركة حماس المفاوض في الدوحة، فيما كان البيت الأبيض على علم مسبق بالهجوم. وقد استنكرت عدة دول في المنطقة، من بينها قطر وفلسطين، هذا التحرك الإسرائيلي، في حين أكدت الأمم المتحدة أن الخطوة الإسرائيلية تمثل اعتداء على سيادة قطر وانتهاكا لجهود الوساطة الرامية إلى تحقيق السلام.

أهداف الهجوم الإسرائيلي والخسائر الناتجة عنه

قال الجيش الإسرائيلي في بيانه إن قيادة حركة حماس الذي جرى استهدافهم "مسؤولون بشكل مباشر" عن الهجمات الواسعة ضد إسرائيل في أكتوبر 2023، وإنهم واصلوا التخطيط للعمليات العسكرية ضد إسرائيل.

وفي الدوحة، دوّت انفجارات في 9 سبتمبر الجاري، وتصاعدت أعمدة الدخان. ونقلت قناة الجزيرة عن مصادر في حماس قولها إن الهدف من الضربة الإسرائيلي كان وفد الحركة المفاوض الذي كان يعقد اجتماعا آنذاك لمناقشة المقترح الأمريكي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة. وأضافت مصادر أخرى أن جميع أعضاء الوفد "لم يصبهم أذى" جراء هذا الهجوم.

البيت الأبيض على علم مسبق بالهجوم

في أول رد رسمي على الهجوم، قالت السفارة الأمريكية لدى قطر في 9 سبتمبر الجاري إنها قد تلقت إخطارا بشأن الهجوم الصاروخي الذي وقع في قطر.

وقال مسؤول إسرائيلي رفيع لوسائل إعلام محلية إن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وافق شخصيا على تنفيذ الهجوم ضد قيادة حركة حماس في الدوحة. ورغم أن البيت الأبيض لم يعلق على هذه التصريحات، إلا أن مسؤولا بالبيت الأبيض، فضل عدم الكشف عن هويته، صرح لوكالة فرانس برس بأن البيت الأبيض كان على علم مسبق بالهجوم الإسرائيلي.

تقويض المفاوضات وإدانات دولية واسعة

أدانت وزارة الخارجية القطرية، في بيان صادر بتاريخ 9 سبتمبر الجاري، بأشد العبارات، ما وصفته بـ"الهجوم الإسرائيلي الجبان" الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس. وكتب المتحدث الرسمي باسم الوزارة، ماجد الأنصاري، عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس" أن هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية.

كما أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، في اليوم نفسه، الهجوم الإسرائيلي، واصفا إياه بأنه "انتهاك صارخ لسيادة دولة قطر وسلامة أراضيها". وأكد أن "قطر لعبت دورا إيجابيا في تحقيق وقف إطلاق النار في غزة وإطلاق سراح جميع الأسرى"، داعيا جميع الأطراف إلى "العمل من أجل وقف نار دائم في قطاع غزة، لا تدميره".

وفي رد على سؤال حول الهجوم الإسرائيلي على قيادة حركة حماس في الدوحة، قال إسماعيل بقائي، المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إن هذه الخطوة "خطيرة للغاية"، معتبرا إياها انتهاكاً سافرا للقوانين والأنظمة الدولية وللسيادة الوطنية وسلامة الأراضي القطرية. مشيرا إلى أن هذا الحادث يشكل إنذارا للمجتمع الدولي ودول المنطقة حول المخاطر الناجمة عن استمرار تقاعس المجتمع الدولي عن مواجهة الاعتداءات والانتهاكات التي يرتكبها "الكيان الصهيوني" في فلسطين المحتلة ومنطقة غرب آسيا.

وأكد نائب الرئيس الفلسطيني، حسين الشيخ، في بيان نشر عبر منصات التواصل الاجتماعي في 9 سبتمبر الجاري، أن الهجوم الإسرائيلي يشكل "انتهاكا خطيرا" للقانون الدولي والسيادة القطرية، ويمثل "تهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة". أما حركة حماس، فلم تصدر أي رد رسمي على الهجوم حتى الآن.