تونس 10 سبتمبر 2025 (شينخوا) وصفت وزارة الداخلية التونسية "الاعتداء" الذي استهدف ليلة الثلاثاء-الأربعاء، إحدى سفن الأسطول العالمي لكسر الحصار عن غزة، كانت راسية قبالة ميناء سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة، بأنه "اعتداء مُدبر".

وأكدت الوزارة في بيان نقلته وكالة الأنباء التونسية الرسمية مساء اليوم (الأربعاء) أن أجهزتها "تتولى إجراء كل التحرّيات والأبحاث لكشف الحقائق كلها حتى يطلع الرأي العام، لا في تونس وحدها بل في العالم كله على من خطط لهذا الاعتداء ومن تواطأ وعلى من تولى التنفيذ".

وكان أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، قد أعلن فجر اليوم عن تعرض سفينة ثانية تابعة له لهجوم يُعتقد أنه بمسيرة إسرائيلية، بينما كانت راسية قبالة ميناء سيدي بوسعيد، وذلك بحسب تصريحات سابقة أدلى بها وائل نوار عضو لجنة أسطول الصمود لكسر الحصار عن قطاع غزة في مقطع فيديو نشره في صفحته الرسمية على ((فيسبوك)).

وأوضح الأسطول في بيان نشره في صفحته الرسمية على ((فيسبوك)) أن السفينة "ألما" الإسبانية التي ترفع علم بريطانيا، تعرضت ليلة الثلاثاء-الأربعاء "لهجوم بطائرة مسيرة أثناء رسوها قبالة ميناء سيدي بوسعيد التونسي".

وأضاف أن السفينة أصيبت بأضرار بالغة نتيجة حدوث حريق على السطح العلوي للسفينة، مؤكدا في الوقت نفسه أن جميع ركاب وطاقم السفينة بخير.

ويُعتبر هذا الاعتداء الثاني من نوعه الذي يستهدف إحدى سفن هذا الأسطول، حيث كان منظمو أسطول الصمود أعلنوا ليلة الإثنين-الثلاثاء عن تعرض السفينة "فاميلي" التي تُعتبر أكبر سفينة في الأسطول المذكور لهجوم قيل إنه بمسيرة إسرائيلية تسبب في حريق كبير.

لكن السلطات التونسية نفت ذلك، وقالت وزارة الداخلية في بيان إن "ما تم تداوله حول سقوط مسيرة على إحدى السفن الراسية في ميناء سيدي بوسعيد لا أساس له من الصحة".

وكان من المقرر أن ينطلق أسطول الصمود اليوم باتجاه قطاع غزة في مسعى لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة، لكنه تم تأجيل ذلك إلى يوم الجمعة القادم.

ونقلت وكالة الأنباء التونسية مساء اليوم عن عضو هيئة أسطول الصمود لكسر الحصار عن غزة، محمد أمين بالنور، قوله إن قرار تأجيل تحرك الأسطول يعود إلى أن عددا من سفن الأسطول "بحاجة إلى الصيانة، إلى جانب سوء الأحوال الجوية في البحر الأبيض المتوسط".

وكان هذا الأسطول الذي يتكون من 20 سفينة على متنها نشطاء من 44 دولة قد انطلق من مدينة برشلونة الإسبانية يوم 31 أغسطس الماضي، وقد وصل إلى ميناء سيدي بوسعيد التونسي للتزود بالوقود قبل الانطلاق نحو غزة.

ومن المُقرر أن تنضم للسفن القادمة من إسبانيا عدة سفن تونسية وليبية ستنطلق جميعها إلى عرض البحر لتلتقي بسفن أخرى إيطالية في المياه الدولية، حيث يُعتقد أن يتجاوز إجمالي عدد السفن 60 سفينة على متنها أكثر من ألف ناشط.