الشارقة 10 سبتمبر 2025 (شينخوا) انطلقت في إمارة الشارقة، اليوم (الأربعاء)، فعاليات الدورة الـ14 من المنتدى الدولي للاتصال الحكومي، الذي ينظمه المكتب الإعلامي لحكومة الشارقة في مركز إكسبو، تحت شعار "اتصال من أجل جودة الحياة".

ويستضيف المنتدى على مدى يومين نحو 237 متحدثا دوليا من قادة حكومات وخبراء وأكاديميين ورواد فكر وابتكار، ضمن برنامج يضم أكثر من 110 فعاليات متنوعة تشمل جلسات نقاشية وخطابات ملهمة وورش عمل متخصصة.

ويركز المنتدى في نسخته الحالية على جودة الحياة باعتبارها محوراً أساسياً للتنمية ورفاه الإنسان، من خلال مناقشة قضايا الأمن الغذائي، والصحة العامة، والتعليم، والاستدامة البيئية، والاقتصاد الأخضر.

ويتضمن برنامج المنتدى 51 جلسة نقاشية و7 خطابات رئيسية يقدمها قادة عالميون، إلى جانب 22 ورشة عمل تطبيقية تتيح للمشاركين فرص التفاعل المباشر مع الخبراء وتبادل التجارب، ويختتم المنتدى مساء غد بالإعلان عن الفائزين بجائزة الشارقة للاتصال الحكومي

وقامت سارة المنصوري، الطالبة في السنة الأخيرة بكلية الإعلام خلال المنتدى بعرض مشروعها المتعلق باستخدام الذكاء الاصطناعي لتحويل الأخبار الرسمية إلى مقاطع صوتية باللهجة المحلية، لتصل إلى فئات أوسع.

وتقول سارة: "كثير من الناس لا يملكون وقتاً لقراءة الأخبار، لكنهم يستمعون في الطريق أو أثناء الرياضة، وأردت أن أقدم لهم الخبر بسرعة وبلهجة قريبة من قلوبهم".

كما قام الصحفي الشاب محمد الحوسني، بعرض مشروعه على منصة ذكية تختصر الأخبار الطويلة إلى ملخصات، لا تتجاوز دقيقة واحدة، مدعومة برسوم بيانية وتوضيحات مرئية.

وأضاف الحوسني أن "جيل اليوم لا يريد الغرق في التفاصيل المملة، لكنه في الوقت نفسه يحتاج إلى معلومات دقيقة وسريعة".

وأشار إلى أنه يختبر مع فريقه "خوارزميات" لضمان عدم فقدان الجوهر عند تلخيص الأخبار، موضحا أن "التحدي الأكبر ليس في البرمجة بل في الحفاظ على الدقة الصحفية".

أما ريم الكعبي، قامت بعرض المشروع الخاص بها والذي يعتمد على إنشاء منصات حوارية تفاعلية مدعومة بالذكاء الاصطناعي، تتيح للجمهور توجيه أسئلة مباشرة للنصوص الصحفية أو للمقالات الطويلة، والحصول على إجابات فورية.

وتقول ريم: "أردت أن أزيل الجدار بين النص والقارئ، والذكاء الاصطناعي هنا وسيط، يساعد المتلقي على التفاعل بدل أن يبقى متفرجاً".

من جانبه أكد الخبير التقني علي السويدي أن ما عرضه الشباب يعكس "تحولا حقيقيا في عقلية الإعلاميين الجدد".

وأضاف: "لم يعد يكفي أن نتعلم الكتابة والتحرير، بل يجب أن نمتلك أدوات البرمجة والتقنيات، هذا الجيل يثبت أنه قادر على الجمع بين المهارتين".

أما الدكتورة هالة شريف، أستاذة الإعلام في جامعة الشارقة، فاعتبرت أن التجارب المعروضة اليوم "تشير إلى ولادة اتجاه جديد في الدراسات الإعلامية".