تونس 10 سبتمبر 2025 (شينخوا) أعلن أسطول الصمود العالمي لكسر الحصار عن غزة، اليوم (الأربعاء) عن تعرض سفينة ثانية تابعة له لهجوم يُعتقد أنه بمسيرة إسرائيلية، بينما كانت راسية قبالة ميناء سيدي بوسعيد بالضاحية الشمالية لتونس العاصمة.

وأوضح أسطول الصمود، في بيان نشره في صفحته الرسمية على موقع ((فيسبوك))، أن السفينة ((ألما)) الإسبانية التي ترفع علم بريطانيا، تعرّضت ليلة (الثلاثاء - الأربعاء) "لهجوم بطائرة مسيرة أثناء رسوها قبالة ميناء سيدي بوسعيد التونسي".

وأشار إلى أن السفينة اُصيبت بأضرار بالغة نتيجة حدوث حريق على السطح العلوي للسفينة، مؤكدا الوقت نفسه أن جميع ركاب وطاقم السفينة بخير.

من جهتها، أعربت المقررة الأممية فرانشيسكا ألبانيزي المتواجدة حاليا في تونس، عن استيائها من "الهجوم الثاني على أسطول الصمود خلال يومين، فيما ما زال في المياه التونسية".

وقالت ألبانيزي، في تصريحات للصحفيين، إن "الأدلة المصورة تشير إلى أن طائرة مسيّرة أسقطت جسما أشعل حريقا في سطح السفينة ((ألما)).

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الإجتماعي مقاطع فيديو تُظهر ألسنة النار وهي تتصاعد من السفينة ((ألما))، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية منها إذاعة ((موزاييك أف أم))، أن وحدات من الحرس البحري التونسي تحولت إلى ميناء سيدي بوسعيد، "إثر تصاعد دخان من إحدى السفن التابعة لأسطول الصمود".

ولم يصدر حتى الآن أي رد فعل رسمي عن السلطات التونسية، علما بأن هذا الاعتداء هو الثاني من نوعه، حيث كان منظمو اسطول الصمود قد أعلن ليلة (الإثنين - الثلاثاء) عن تعرض السفينة (فاميلي) التي تُعتبر أكبر سفينة في الأسطول المذكور لهجوم قيل انه بمسيرة إسرائيلية تسبب في حريق كبير.

لكن السلطات التونسية نفت ذلك، حيث قالت وزارة الداخلية في بيان إن "ما تمّ تداوله حول سقوط مسيرة على إحدى السفن الراسية في ميناء سيدي بوسعيد لا أساس له من الصحة".

يُشار إلى أنه من المقرر أن ينطلق أسطول الصمود اليوم باتجاه قطاع غزة في مسعى لكسر الحصار المفروض على قطاع غزة.

وكان هذا الأسطول الذي يتكون من 20 سفينة على متنها نشطاء من 44 دولة قد انطلق من مدينة برشلونة الاسبانية يوم 31 أغسطس الماضي، وقد وصل إلى ميناء سيدي بوسعيد التونسي للتزود بالوقود قبل الانطلاق نحو غزة.

ومن المُقرر أن تنضم للسفن القادمة من اسبانيا عدة سفن تونسية وليبية ستنطلق جميعها إلى عرض البحر لتلتقي بسفن أخرى إيطالية في المياه الدولية، حيث يُعتقد أن يتجاوز اجمالي عدد السفن 60 سفينة على متنها أكثر من ألف ناشط.

وتُشرف على هذا الأسطول عدة منظمات منها اتحاد أسطول الحرية، وحركة غزة العالمية، وقافلة الصمود، ومنظمة "صمود نوسانتارا" الماليزية. /نهاية الخبر/