واشنطن 9 سبتمبر 2025 (شينخوا) قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الثلاثاء إن قرار الهجوم على حركة حماس في العاصمة القطرية اتخذه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وليس البيت الأبيض.

وقال ترامب، في منشور على منصته ((تروث سوشيال)) للتواصل الاجتماعي، "كان هذا قرارا اتخذه رئيس الوزراء (الإسرائيلي) نتنياهو، ولم يكن قرارا اتخذته أنا".

وأضاف ترامب أنه وجّه على الفور المبعوث الخاص ستيف ويتكوف لإبلاغ القطريين بالهجوم الإسرائيلي الوشيك عندما أُخطر به من جانب الجيش الأمريكي صباح الثلاثاء، لكن "للأسف، كان الوقت متأخرا جدا لوقف الهجوم".

وبحلول الوقت الذي تواصل فيه ويتكوف معهم، كانت القنابل الإسرائيلية قد أصابت هدفها بالفعل في قطر، حسبما أفادت وسائل إعلام أمريكية محلية، نقلا عن مسؤول أمريكي.

وأكد ترامب مجددا في منشوره أن "القصف الأحادي الجانب داخل قطر، وهي دولة ذات سيادة وحليف وثيق للولايات المتحدة تعمل بجد واجتهاد في المخاطرة معنا للتوصل في السلام، لا يخدم أهداف إسرائيل أو أمريكا".

وأضاف أنه يعتبر قطر حليفا وصديقا قويا للولايات المتحدة، ويشعر "باستياء شديد تجاه موقع الهجوم"، لكنه وصف القضاء على حماس بأنه "هدف جدير".

وأكد ترامب أنه تحدث إلى أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني ورئيس الوزراء الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني بعد الهجوم، و"أكد لهما أن مثل هذا الأمر لن يتكرر على أراضيهم"، مضيفا أنه وجّه وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو لإتمام اتفاقية التعاون الدفاعي مع قطر.

وأثار التحرك الإسرائيلي غضب بعض كبار مستشاري ترامب، إذ كان البيت الأبيض يتوقع تلقي رد حماس على أحدث مقترح قدمه ترامب بشأن السلام في غزة بحلول نهاية هذا الأسبوع، وفقا لمنفذ ((أكسيوس)) الإخباري الأمريكي.

وذكر التقرير أن المسؤولين الأمريكيين مستاؤون بشكل خاص لأن إخطارهم جاء في وقت متأخر جدا، بحيث لم تتح لهم الفرصة لإبداء الرأي بشأن خطط إسرائيل.

وقبل يوم من الضربة، التقى وزير الشؤون الإستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر مع ويتكوف وصهر ترامب جاريد كوشنر في ميامي لكنه لم يذكر شيئا عن خطة الهجوم، وفقا لمصدر مطلع مباشرة، كما أفاد التقرير.

وذكرت التقارير أن الضربة في قطر وقعت على مقربة من أكبر قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة. وأعلنت حماس أن وفدها التفاوضي نجا من الضربة، غير أن ستة أشخاص قتلوا، بينهم عناصر من مرافقي الوفد وضابط أمن قطري.

وأشارت حماس إلى أن الهجوم وقع بينما كان وفدها يناقش مقترحا أمريكيا جديدا قدمه ترامب، متهمة حكومة نتنياهو بمحاولة تقويض الوساطة الدولية.