الدوحة 9 سبتمبر 2025 (شينخوا) أعلنت وزارة الداخلية القطرية اليوم (الثلاثاء) أن الانفجارات التي سمع دويها في الدوحة تعود لاستهداف أحد المقرات السكنية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، مؤكدة أن الوضع حاليا آمن.

وأفادت الوزارة، في بيان على حسابها الرسمي في موقع ((إكس))، بأن "الأصوات التي سمعت في الدوحة تعود إلى استهداف أحد المقرات السكنية لحركة حماس".

وأضاف البيان أن الوضع آمن وأن الفرق المختصة تباشر مهامها.

ودعا الجميع إلى استقاء المعلومات من مصادرها الرسمية، دون تفاصيل أخرى.

وكان المتحدث باسم وزارة الخارجية القطرية ماجد الأنصاري قد ذكر في وقت سابق في بيان على حسابه في موقع ((إكس)) إن دولة قطر "تدين بأشد العبارات الهجوم الإسرائيلي الجبان الذي استهدف مقرات سكنية يقيم فيها عدد من أعضاء المكتب السياسي لحركة حماس في العاصمة القطرية الدوحة".

وأضاف الأنصاري أن بلاده إذ تدين بشدة هذا الاعتداء، فإنها تؤكد أنها لن تتهاون مع هذا السلوك الإسرائيلي المتهور والعبث المستمر بأمن الإقليم وأي عمل يستهدف أمنها وسيادتها.

وأفاد بأن التحقيقات جارية على أعلى مستوى، وسيتم الإعلان عن المزيد من التفاصيل فور توفرها.

واعتبر المتحدث أن هذا الاعتداء الإجرامي يشكل انتهاكا صارخا لكافة القوانين والأعراف الدولية، وتهديدا خطيرا لأمن وسلامة القطريين والمقيمين في الدولة.

وأكد أن الجهات الأمنية والدفاع المدني والجهات المختصة قد باشرت على الفور التعامل مع الحادث واتخاذ الإجراءات اللازمة لاحتواء تبعاته وضمان سلامة القاطنين والمناطق المحيطة.

وسمع دوي انفجارات عدة في منطقة الحي الثقافي كتارا بالدوحة مع تصاعد كثيف لأعمدة الدخان، اعقبه انتشار أمني كثيف ووصول سيارات إسعاف إلى المكان وسط إجراءات أمنية بالغة التشديد.

ولاحقا ذكرت قناة ((الجزيرة)) أن الانفجارات ناجمة عن استهداف وفد حركة حماس المفاوض أثناء اجتماعه في مقره بالدوحة لمناقشة المقترح الأخير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار، ثم أفادت نقلا عن مصدر قيادي في الحركة بنجاة الوفد برئاسة خليل الحية.

وفي المقابل، أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم (الثلاثاء) تنفيذ عملية استهدفت قادة حركة حماس فى الدوحة، فيما أكد مصدر قيادي في الحركة لقناة ((الجزيرة)) الفضائية القطرية أن إسرائيل استهدفت وفد حماس المفاوض أثناء اجتماعه في الدوحة لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وقال المتحدث العسكرى باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، في بيان على منصة ((إكس))، إن الجيش والشاباك هاجما من خلال سلاح الجو قبل قليل بشكل موجه بالدقة قيادة حركة حماس الإرهابية، على حد قوله.

وأضاف أن قادة القيادة الحمساوية الذين تم استهدافهم قادوا أنشطة حماس الإرهابية على مدار سنوات ويتحملون المسؤولية المباشرة عن ارتكاب مجزرة السابع من أكتوبر وإدارة الحرب ضد إسرائيل.

وأوضح أدرعي أن قبل الغارة تم اتخاذ خطوات لتجنب إصابة المدنيين شملت استخدام أنواع الذخيرة الدقيقة والمعلومات الاستخبارية الإضافية.

وأكد المتحدث العسكري أن الجيش الإسرائيلي والشاباك سوف يواصلان لحسم حماس المسؤولة عن مجزرة السابع من أكتوبر، على حد تعبيره.

ونقلت القناة الـ14 الإسرائيلية عن مسؤول قوله إن إسرائيل هاجمت قيادات حماس في قطر، ومن بينهم خليل الحية وزاهر جبارين.

وفي السياق ذاته، أكد مصدر قيادي في حركة (حماس) لقناة ((الجزيرة)) أن إسرائيل استهدفت وفد حماس المفاوض أثناء اجتماعه في الدوحة لمناقشة مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وسمع دوي انفجارات وتصاعد أعمدة دخان في حي كتارا في وقت سابق اليوم بالعاصمة القطرية الدوحة، وفقا لقناة ((الجزيرة)) الفضائية القطرية، فيما نقلت هيئة البث الإسرائيلية عن مصادر أن الانفجارات بسبب عملية اغتيال ضد الوفد المفاوض لحركة حماس أثناء اجتماعه في الدوحة.

وأكدت مصادر لقناة ((العربية - الحدث)) اغتيال قادة حماس "خليل الحية وزاهر جبارين وخالد مشعل ونزار عوض الله"، فيما أكد مصدر قيادي في حماس لقناة ((الجزيرة)) الفضائية القطرية نجاة الوفد القيادي لحركة حماس برئاسة خليل الحية من عملية الاغتيال الإسرائيلية.