الأمم المتحدة 8 سبتمبر 2025 (شينخوا) قال فيليمون يانغ، رئيس الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن مقاصد ومبادئ ميثاق الأمم المتحدة كانت محورية في تشكيل النظام الدولي الذي أُرسي بعد الحرب العالمية الثانية وما تزال أساسية للحفاظ على السلام والأمن العالميين.

وأضاف رئيس الجمعية العامة في مقابلة مكتوبة أجرتها معه وكالة أنباء ((شينخوا)) حديثا أن ميثاق الأمم المتحدة، الذي اعُتمد في أعقاب دمار غير مسبوق، جسد التزاما جماعيا بـ"إنقاذ الأجيال القادمة من ويلات الحرب" من خلال التعاون الدولي، والمساواة في السيادة بين الدول، واحترام الكرامة الإنسانية العالمية.

وأشار إلى أن الميثاق، الذي تمت المصادقة عليه في سان فرانسيسكو بولاية كاليفورنيا الأمريكية في عام 1945 من قبل ممثلين عن 50 دولة، برز من عزيمة جماعية على ضمان عدم تكرار فظائع الحربين العالميتين.

وتابع "لقد عبر عن وعد جليل ببناء نظام دولي جديد قائم على التعاون والاحترام المتبادل والمساواة في السيادة بين جميع الدول".

وأكد رئيس الجمعية العامة أنه على مدار الـ80 عاما الماضية، شكلت مبادئ ميثاق الأمم المتحدة الأساس للدبلوماسية متعددة الأطراف وساعدت في تفادي اندلاع حرب عالمية أخرى وعززت إنهاء الاستعمار وأسهمت في الحد من الفقر العالمي وأتاحت منبرا للتصدي للتحديات المشتركة.

وأضاف "بينما يواصل العالم مواجهة أزمات خطيرة، يُمكّن الميثاق الأمم المتحدة من أن تكون منتدى للحوار وحارسا للسلام".

ولفت يانغ إلى أنه على الرغم من أن الأمم المتحدة ليست مثالية، فإن قيمتها المستمرة تكمن في رؤيتها للدبلوماسية بديلا عن العنف ودعوتها إلى العمل الجماعي في سبيل تحقيق عالم أكثر عدلا وسلاما وأمانا.

وأضاف "يجب أن نواصل استلهام روح سان فرانسيسكو، التي أدت إلى إنشاء ميثاق الأمم المتحدة، وما تزال تلهم العمل الجريء والتعاوني والمبدئي من أجل صالح الأجيال المستقبلية".