الأمم المتحدة 8 سبتمبر 2025 (شينخوا) قال فليمون يانغ، رئيس الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي يجب أن يكملا بعضهما البعض، مؤكدا أن تعزيز التعاون بينهما سيعزز مصداقية الأمم المتحدة وقدرتها على الاستجابة بفعالية.

في مقابلة مكتوبة مع وكالة أنباء ((شينخوا))، قال يانغ إنه في إطار الصلاحيات التي حددها ميثاق الأمم المتحدة، إذا تم عرقلة جهود مجلس الأمن، يجب أن يكون لدى الجمعية العامة للأمم المتحدة القدرة على التدخل لدعم مصداقية الأمم المتحدة ومهمتها، لضمان استجابة منسقة وفعالة للأزمات العالمية.

وأشار إلى أن الإجراء 42 من ميثاق المستقبل الذي تم اعتماده في سبتمبر 2024، يعكس الالتزام الرسمي للدول الأعضاء بتعزيز دور الجمعية العامة وسلطتها في مواجهة التحديات العالمية المتنامية، بما يتفق بشكل كامل مع ميثاق الأمم المتحدة.

تجدر الإشارة إلى أن ميثاق المستقبل يدعو إلى وضع إصلاح مجلس الأمن الدولي كأولوية دون تأخير. فمن خلال تعزيز إصلاح مجلس الأمن والمفاوضات الحكومية الدولية للجمعية العامة للأمم المتحدة، من الممكن أن يفي مجلس الأمن بمهمته بشكل أكثر فعالية، بحسب يانغ.

وقال إنه من الممكن أن يكون تعزيز الجهود القائمة، بما في ذلك مبادرة استخدام حق النقض (الفيتو) التي تم اعتمادها بقرار من الجمعية العامة في 2022، وتعزز المساءلة والشفافية كلما استخدم أحد الأعضاء الدائمين حق النقض، إحدى الخطوات الرئيسية التي يتم اتخاذها، موضحا أنه من خلال ضمان شرح ومراجعة حق النقض علنا، سيكون مجلس الأمن أكثر عرضة للمساءلة، ما قد يثني عن استخدام حق النقض الذي يُقف التنفيذ في الأوضاع العاجلة.

وأردف يانغ "لقد أصبحت الجمعية العامة بالتأكيد أكثر قدرة على التصرف بحزم أكبر خلال فترات الجمود في مجلس الأمن"، وذلك في إشارة إلى استئناف الجلسات الخاصة الطارئة بشأن أوكرانيا والوضع في الشرق الأوسط، إلى جانب اجتماعات مبادرة حق النقض التي عُقدت بشأن أزمات مثل السودان وسوريا ومالي في السنوات الماضية.

وقال إن هذه التطورات تُبرز الاعتراف المتزايد بالدور الأساسي الذي تلعبه الجمعية العامة في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين، عندما يعجز مجلس الأمن عن اتخاذ اجراء. وأكد أن "الجمعية العامة لديها الأدوات اللازمة للمساعدة في أوقات الحاجة".

واستطرد "في نهاية المطاف، فإن تعزيز التعاون بين الجمعية العامة ومجلس الأمن سيعزز مصداقية الأمم المتحدة وقدرتها على الاستجابة بفعالية."