غزة 7 سبتمبر 2025 (شينخوا) أعلنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) اليوم (الأحد) استعدادها للانخراط في "هدنة طويلة الأمد" مع إسرائيل، مؤكدة أنها لا يمكن أن تتنازل عن "المقاومة وسلاحها" إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة.

وقال القيادي في حركة حماس باسم نعيم، في تصريح صحفي نُشر عبر حسابه على منصة ((تلغرام)) اليوم "إن المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية للشعب الفلسطيني كما كفلته لكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال".

وتابع أن هذا الحق لا يمكن التنازل عنه إلا بقيام دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

وأكد أن حماس يمكن أن تنخرط في "هدنة طويلة الأمد" حتى تحقيق هذه المطالب، لكنه دعا في المقام الأول إلى "وقف الإبادة الجماعية" التي يتعرض لها قطاع غزة.

وشدد على أن الحركة جاهزة للمضي في صفقة شاملة تنهي الحرب الدائرة في قطاع غزة، وتؤدي إلى انسحاب كامل للقوات الإسرائيلية وفتح المعابر أمام المساعدات وإعادة الإعمار، إلى جانب إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين ضمن اتفاق تبادل مع الجانب الإسرائيلي.

وأضاف أن موقف الحركة "واضح ومعلن"، وهي بانتظار الرد على المقترح الذي قدمه الوسطاء ووافقت عليه سابقا، مؤكدا استعداد حماس للتعاطي بجدية مع أي صفقة تؤدي إلى وقف الحرب بشكل كامل.

وأوضح نعيم أن الصفقة التي تطالب بها حماس يجب أن تشمل إطلاق سراح جميع الأسرى الإسرائيليين، سواء كانوا أحياء أو أمواتا، مقابل عدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، إضافة إلى فتح المعابر بشكل كامل لإدخال المساعدات الإنسانية وبدء عملية إعادة الإعمار.

ودعا القيادي في حماس إلى ضرورة تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لإنهاء الحرب، مشيرا إلى أن ما يجري في غزة يمثل "طوفانا عالميا" يستدعي موقفا دوليا مسؤولا.

وجاءت تصريحات نعيم بعد أن اختتم وفد قيادي من حركة حماس مساء السبت زيارة إلى مصر في إطار مساع لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة والتصعيد المستمر في الضفة الغربية والقدس.

وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.