غزة 7 سبتمبر 2025 (شينخوا) أعلنت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي اليوم (الأحد) إطلاق صاروخين من قطاع غزة على جنوب إسرائيل، فيما أكد الجيش الإسرائيلي اعتراض أحدهما.

وقالت السرايا في بيان صحفي مقتضب إنها قصفت بلدة نتيفوت في غلاف غزة بصاروخين ردا على ما وصفته بـ"جرائم" الجيش الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.

ودوت صافرات الإنذار في البلدات الإسرائيلية المحاذية للقطاع بعد إطلاق الصاروخين، بحسب ما أفادت الإذاعة العبرية العامة.

فيما قال الجيش الإسرائيلي في بيان إن صاروخين أطلقا من وسط قطاع غزة، مشيرا إلى اعتراض أحدهما بينما سقط الثاني في منطقة مفتوحة.

ووفق الإذاعة العبرية فإنه لم يبلغ عن إصابات بشرية أو اضرار مادية، مشيرة إلى أن هذه القذيفة هي الأولى التي تُطلق من قطاع غزة منذ نحو ثلاثة أسابيع.

ويأتي إطلاق الصاروخين في ظل تصعيد عسكري للجيش الإسرائيلي في مدينة غزة في إطار خطة أقرتها الحكومة للسيطرة على المدينة بشكل كامل.

وتشن إسرائيل حربا واسعة في قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر 2023، في أعقاب هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب إسرائيل، أسفر، بحسب السلطات الإسرائيلية، عن مقتل 1200 شخص واحتجاز رهائن.

وأدت الحرب إلى مقتل أكثر من 64 ألف فلسطيني، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة، بالإضافة إلى دمار كبير في المباني والبنية التحتية.

وأعلنت حماس في 18 أغسطس الماضي موافقتها على مقترح قدمه الوسطاء المصريون والقطريون للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة.

وحتى اللحظة لم يصدر رد إسرائيلي رسمي على المقترح الأخير، وهو ما ينتظره الوسطاء، وفق ما أعلنت قطر قبل أيام.

وفي الإطار، اختتم وفد قيادي من حماس مساء السبت زيارة إلى مصر ضمن جهود العمل من أجل إنهاء الحرب على قطاع غزة ووقف تصاعد "العدوان" الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس، وفق الحركة.

وقالت حماس في بيان إن الوفد التقى فصائل فلسطينية ومؤسسات المجتمع المدني وشخصيات فلسطينية ورجال أعمال بهدف تعزيز التشاور وتطوير العمل المشترك ورسم خارطة طريق وطنية، إلى جانب التأكيد على أن وحدة الموقف والميدان هي الضمانة لإنهاء الحرب وتعزيز الصمود.

وتابع البيان أن الزيارة تأتي تزامنا مع "تصاعد جرائم الاحتلال في قطاع غزة، وتزايد سياسة التدمير والتهجير الممنهجة، وذلك في إطار الخطط الإسرائيلية لإعادة احتلال مدينة غزة واستمرار الإبادة الجماعية بحق الفلسطينيين".

واتفقت الفصائل الفلسطينية على استدامة البحث عن سبل إنهاء الحرب وإسناد صمود أهالي قطاع غزة، ومواجهة ما تتعرض له الضفة الغربية والقدس، إلى جانب تعزيز العمل المشترك لإدارة المعركة، ورسم خارطة طريق وطنية لما بعد الحرب، بحسب البيان.