الأمم المتحدة 4 سبتمبر 2025 (شينخوا) تتحول مدينة غزة، الملاذ الأخير للعائلات في شمال قطاع غزة بسرعة إلى مكان لا حياة فيه للطفولة، حسبما أفادت مسؤولة أممية يوم الخميس.

قالت تيس إنغرام، مديرة الاتصالات في المكتب الإقليمي لليونيسف للشرق الأوسط وشمال أفريقيا، في مؤتمر صحفي يومي بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، عبر الفيديو من قطاع غزة ، "إنها مدينة الخوف والفرار والجنازات".

يحذر العالم مما قد يتسبب فيه هجوم عسكري مكثف على مدينة غزة ــ كارثة لما يقرب من مليون شخص لا يزالون هناك، بحسب إنغرام.

وأردفت "ستكون مأساة لا يمكن تصورها، يجب أن تبذل قصارى جهدنا لتجنبها."

وفي الوقت نفسه، أشارت إلى أنها خلال 9 أيام، التقت بعائلات في مدينة غزة فرت من منازلها خوفا ــ كانت نازحة بالفعل وأصبحت نازحة مرة أخرى ــ ولم تحمل أي شيئا فور وصولها سوى الملابس.

وأوضحت "التقيتُ بأطفال انفصلوا عن آبائهم في تلك الفوضى، وأمهات مات أطفالهن جوعا، وأمهاتٍ يخشين أن يموت أطفالهن لنفس السبب. تحدثتُ إلى أطفال في أسرّة المستشفيات، مزقت الشظايا أجسادهم الصغيرة."

لا يعمل سوى 44 مركزا فقط من أصل 92 من مراكز التغذية العلاجية بالعيادات الخارجية المدعومة من اليونيسف في مدينة غزة، ما استنزف أكثر من نصف مصادر الحياة التي يعتمد عليها آلاف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية لمكافحة المجاعة، بحسب إنغرام.

وتابعت "يبذل فريقنا قصارى جهده لمساعدة الأطفال. ولكن يمكننا القيام بمزيد من ذلك، والوصول إلى كل طفل هنا، إذا سُمح لنا بالقيام بعملياتنا الميدانية على نطاق واسع، وحصلنا على تمويل كافٍ".

واستطردت "حياة الفلسطينيين تُدمر هنا"، ومعاناة الأطفال في قطاع غزة لم تكن صدفة. وأكدت قائلة "إنها النتيجة المباشرة للخيارات التي لم تحول مدينة غزة فحسب، بل القطاع بأكمله، إلى مكان تتعرض فيه حياة الناس للهجوم، من كل زاوية، كل يوم".

وأكدت أن اليونيسف تواصل دعوة إسرائيل إلى مراجعة قواعد الاشتباك لضمان حماية الأطفال بموجب القانون الإنساني الدولي، والسماح بدخول مساعدات كافية إلى غزة، وتدعو حماس والجماعات المسلحة الأخرى لإطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، قائلة إنه يجب على الطرفين حماية المدنيين والبنية التحتية الأساسية، واستئناف وقف إطلاق النار، ويجب على المجتمع الدولي استخدام نفوذه لإنهاء الوضع الكارثي الحالي في غزة. /نهاية الخبر/