بيروت 4 سبتمبر 2025 (شينخوا) أدان لبنان اليوم (الخميس) "اعتداءات" إسرائيل على قوات حفظ السلام بجنوب لبنان (يونيفيل) ومناطق الجنوب، ودعا إلى "تحرك دولي لإلزام إسرائيل بوقف "انتهاكاتها لقرارات مجلس الأمن".

وقال بيان للرئاسة اللبنانية إن الرئيس جوزاف عون أجرى اتصالا بقائد قوات اليونيفيل الجنرال ديوداتو ابانيارا وأبلغه إدانة لبنان "للاعتداء الإسرائيلي" على هذه القوات في بلدة مروحين بجنوب لبنان.

وأعلنت قوات الأمم المتحدة العاملة بجنوب لبنان (يونيفيل) الأربعاء أن طائرات مسيّرة إسرائيلية ألقت قنابل قرب قوات حفظ السلام أثناء عملها على إزالة "عوائق" صباح الثلاثاء تعرقل الوصول إلى موقع للأمم المتحدة قرب الخط الأزرق.

فيما أعلن الجيش الإسرائيلي إلقاء "عدة قنابل صوتية" بعد رصد مشتبه فيه بالمنطقة، مؤكدا أنه "لم يتم إطلاق النار بشكل متعمد نحو قوات اليونيفيل".

وأبلغ عون الجنرال ابانيارا إدانة لبنان لـ"الاعتداء الأخطر" على اليونيفيل منذ اتفاق وقف الأعمال العدائية بين لبنان وإسرائيل في 27 نوفمبر الماضي، معتبرا أن "مثل هذه الاعتداءات تؤكد أن إسرائيل ماضية في تحدي إرادة المجتمع الدولي".

وأشار إلى أن "أخطر ما في الاعتداء الأخير على اليونيفيل أن إسرائيل كانت على علم مسبق بعملها في إزالة العوائق الطرقية في منطقة الخط الأزرق، ما يعني أن استهدافها القوة الدولية كان متعمدا وعن سابق تصور وتصميم".

ودعا إلى "تحرك دولي لإلزام إسرائيل على وضع حد لانتهاكاتها المتكررة لقرارات مجلس الأمن والحصانات الدولية لعمل حفظة السلام"، مشيرا الى "استمرار الاعتداءات الإسرائيلية على المدن والقرى الجنوبية بشكل دائم موقعة يوميا شهداء وجرحى وتستهدف سكانا آمنين ومنازل ومنشآت مدنية".

وكان الطيران الحربي الإسرائيلي شن الليلة الماضية سلسلة غارات على مناطق مختلفة بجنوب لبنان موقعا حسب بيان لوزارة الصحة اللبنانية صدر اليوم 4 قتلى و17 جريحا.

بدوره رأى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام في بيان اليوم على منصة ((أكس)) ان "الاعتداءات الإسرائيلية المتمادية على لبنان تشكل انتهاكا صارخا لإعلان وقف العمليات العدائية في نوفمبر 2024، وللقرار 1701 ومبادىء القانون الدولي وأحكامه".

وأضاف أن "صدقية المجتمع الدولي على المحك، فعليه التحرك الفوري لإلزام إسرائيل وقف هذه الاعتداءات واحترام سيادة لبنان وسلامة أبنائه".

من جهتها دانت الخارجية اللبنانية "الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على لبنان التي طالت مدن وبلدات جنوبية عدة.. واستهدفت مجددا قوات اليونيفيل في خرق واضح ومباشر للقانون الدولي ولقرار مجلس الأمن 1701 ولإعلان وقف العمليات العدائية في 27 نوفمبر 2024، وفي تحد علني للإرادة الدولية".

وناشدت الخارجية "المجتمع الدولي للضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها المستمرة واحترام سيادة لبنان وسلامة أراضيه وأبنائه"، مؤكدة "حرصها على سلامة قوات اليونيفيل ودورها في حفظ الاستقرار في جنوب لبنان".

ومنذ 27 نوفمبر 2024، يسري اتفاق لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل برعاية أمريكية وفرنسية، ما وضع حدا للمواجهات التي نشبت بينهما على خلفية الحرب في قطاع غزة.

ورغم الاتفاق، ينفذ الجيش الإسرائيلي من حين لآخر ضربات في لبنان يقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وأبقى على وجود قواته في خمس نقاط رئيسية في المنطقة اللبنانية الحدودية مع إنتهاء مهلة محددة لإنسحابه الكامل في 18 فبراير الماضي. /نهاية الخبر/