الخرطوم 3 سبتمبر 2025 (شينخوا) نفت الحكومة السودانية وجود أي أدلة علي حدوث تلوث كيميائي، ناتج عن استخدام أسلحة كيميائية بالعاصمة السودانية الخرطوم.

وأصدرت وزارة الصحة السودانية تقريرا مفصلا ردا علي اتهامات الولايات المتحدة لحكومة السودان باستخدام أسلحة كيميائية في العاصمة الخرطوم.

وقال التقرير الذي حصلت وكالة أنباء ((شينخوا)) على نسخة منه اليوم (الأربعاء) "بناء على الأدلة والبراهين المتوفرة من القياسات الميدانية، ونظام الترصد الصحي، والتقارير الطبية الرسمية، تؤكد وزارة الصحة الاتحادية عدم وجود أي أدلة لوجود تلوث كيميائي أو إشعاعي بولاية الخرطوم".

وأضاف التقرير " أنه لا يوجد ما يشير إلى وجود مهددات تجعل العاصمة غير صالحة للسكن، وتؤكد وزارة الصحة الاتحادية أن أنظمة الصحة الخاصة بالرصد المرضي والمتابعة متيقظة، وتعمل بصورة دورية في كل محليات العاصمة القومية لضمان الاستجابة الفورية لأي طارئ صحي محتمل".

وتابع التقرير "لم يتم تسجيل أي ارتفاع في مستويات الإشعاع أو تحريك للمصادر المشعة، ولم يتم العثور على مخلفات أو ذخائر غير اعتيادية مرتبطة بمواد كيميائية، كما لم تظهر أجهزة الكشف الميداني أي مؤشرات لغازات سامة أو مواد كيميائية.

وأكد التقرير عدم تسجيل أنظمة التقصي المرضي بلاغات بوفاة جماعية أو أعراض متشابهة تشير لتسمم كيميائي، كما لم توثق تقارير الطب العدلي أسباب وفاة غريبة أوغير واضحة مرتبطة بمواد كيميائية.

وأشارت وزارة الصحة السودانية إلى أن التقرير مبني على اختبارات ميدانية ومراجعات لتقارير الطب العدلي منذ أبريل الماضي، وهو تاريخ استعادة الجيش السوداني كامل السيطرة علي العاصمة من قبضة قوات الدعم السريع.

وأبانت أنها قامت بإجراء قياسات إشعاعية باستخدام أجهزة معتمدة من الهيئة الدولية للطاقة الذرية، واستخدام أجهزة الكشف الميداني المعتمدة من منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، ومتابعة نظام التقصي المرضي القومي التابع لوزارة الصحة الاتحادية لرصد أي حالات غير اعتيادية.

وفي يونيو الماضي، فرضت الولايات المتحدة الأمريكية عقوبات على الحكومة السودانية بتهمة استخدام أسلحة كيميائية العام الماضي، ووصفت الحكومة السودانية، وقتها، الاتهامات والعقوبات الأمريكية "ابتزاز سياسي وتزييف للحقائق".

ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023، حربا خلفت عشرات آلاف القتلى وملايين النازحين داخل وخارج البلاد. /نهاية الخبر/