لوس أنجليس أول سبتمبر 2025 (شينخوا) انتقد تسعة من الرؤساء السابقين للمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، وزير الصحة والخدمات البشرية الأمريكي روبرت إف كينيدي، متهمين إياه بـ"تعريض صحة الأمريكيين للخطر".

جاء ذلك في مقال رأي مشترك نشر في صحيفة ((نيويورك تايمز)) عبروا فيه عن انزعاجهم من قرارات كينيدي الأخيرة و"تأثيرها الواسع" على الأمن الصحي للولايات المتحدة.

وذكر المقال أن "ما فعله وزير الصحة والخدمات البشرية روبرت إف كينيدي، بالمراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها وبنظام الصحة العامة في بلدنا على مدى الأشهر القليلة الماضية، والذي بلغ ذروته بقرار فصل الدكتورة سوزان موناريز من منصب مدير المراكز قبل أيام، هو أمر لم نشهده في الوكالة ولم تعهده بلادنا من قبل".

وانتقد المسؤولون السابقون الوزير لفصله الآلاف من العاملين في المجال الصحي وتفكيك البرامج الحيوية للوقاية من الأمراض، محذرين من أن مثل هذه الإجراءات تضعف الحماية ضد السرطان وأمراض القلب والحد من التسمم بالرصاص والتفشيات الوبائية المعدية.

وأشار المقال إلى أن الوزير يواصل الترويج لعلاجات غير مثبتة علميا، ويقلل من أهمية برامج التطعيم في خضم أسوأ موجة حصبة تشهدها البلاد منذ عقود، كما ألغى الاستثمارات في الأبحاث الطبية الحيوية، واستبدل الخبراء في اللجان الاستشارية الفيدرالية بأشخاص غير مؤهلين، وأوقف الدعم الأمريكي لبرامج التطعيم العالمية.

وحذر المسؤولون من أن مثل هذه السياسات ستترك البلاد غير مستعدة جيدا لحالات الطوارئ الصحية في المستقبل وتعرض الفئات الضعيفة، مثل الأطفال والأسر ذات الدخل المنخفض والأشخاص ذوي الإعاقات، لخطر خاص.

يذكر أن فريق موناريز القانوني كان قد أصدر بيانا الأسبوع الماضي اتهم فيه الوزير بـ"تسييس الصحة العامة لتحقيق مكاسب سياسية"، محذرا من أن "إقالة مسؤولي الصحة تعرض حياة الملايين من الأمريكيين للخطر".