arabic.china.org.cn | 01. 09. 2025 | ![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
![]() |
طرابلس 31 أغسطس 2025 (شينخوا) بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي، محمد المنفي، بوصفه القائد الأعلى للجيش الليبي، خلال اجتماع عقد اليوم (الأحد)، بالعاصمة طرابلس، المستجدات العسكرية والأمنية في المنطقة، مع أعضاء اللجنة العسكرية المشتركة (5+5) عن المنطقة الغربية، بحسب وكالة الأنباء الليبية (وال).
ونقلت الوكالة الليبية عن المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي، أنه تم خلال هذا الاجتماع "بحث جهود التهدئة التي يقودها رئيس المجلس، والتي تهدف إلى تحقيق الاستقرار الأمني والسياسي وتعزيز السلام الشامل في البلاد، بالإضافة إلى التأكيد على أهمية تنفيذ وقف إطلاق النار في كافة أنحاء ليبيا".
وقبل ذلك، أكدت لجنة الترتيبات الأمنية والعسكرية بالمجلس الرئاسي الليبي، التزامها الكامل بمهامها المقررة في تعزيز الاستقرار، ودعم المسار الأمني والعسكري تحت إشراف القائد الأعلى للجيش الليبي محمد المنفي.
وأوضحت في بيان نشرته اليوم أن هذا التأكيد يأتي "في سياق متابعتها للتطورات والتحركات الأخيرة التي شهدتها العاصمة، وما رافقها من مستجدات ميدانية وتحركات عسكرية في بعض المناطق".
وشددت في هذا الإطار، على أهمية "التمسك بمبدأ الشرعية في كافة التحركات العسكرية والأمنية، والالتزام الصارم بوقف إطلاق النار باعتباره أساساً للحفاظ على الأرواح والممتلكات، وضمان استمرار العملية السياسية والأمنية ".
واعتبرت أن أي نشاط خارج الأطر الرسمية "يعد مخالفة جسيمة للقوانين والاتفاقات النافذة"، داعية في نفس الوقت جميع الوحدات والتشكيلات العسكرية والأمنية إلى الانضباط، وتجنب أي تصرفات أحادية قد تهدد أمن المواطنين أو تعرقل جهود الترتيبات الأمنية.
كما دعت اللجنة جميع القوات والوحدات إلى "العودة إلى مناطقها ومعسكراتها المقررة فورا، والامتناع عن أي تمركز أو انتشار غير مشروع داخل المدن أو خارج نطاق التكليفات الرسمية".
وتأتي هذه الدعوة في وقت تشهد فيه العاصمة الليبية طرابلس حالة من التوتر غير المسبوق، نتيجة استمرار التحشيدات العسكرية التي تنفذها كتائب تابعة لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة.
وأكدت وسائل إعلام ليبية محلية منها "المشهد الليبي"، اليوم أن الكتيبة 166 التابعة لوزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة "تواصل منذ أيام تحريك آلياتها الثقيلة من مصراتة باتجاه طرابلس، مصحوبة بدبابات ومدرعات.
وأثارت هذه التحركات العسكرية مخاوف من تجدد الاشتباكات المسلحة وسط العاصمة طرابلس، عززتها بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، التي أعربت عن "قلق عميق" إزاء التحشيدات العسكرية في محيط طرابلس.
ووصفت في بيان لها ما يجري في العاصمة طرابلس بـ "التطور الخطير الذي يهدد الاستقرار المدني والأمني"، محذرة في هذا السياق، من أن أي "عمل عسكري، سواء كان متعمدا أو لا، قد يؤدي إلى اندلاع صراع دموي جديد".
ودعت جميع الأطراف إلى "ضبط النفس والانخراط في الحوار لتفادي مواجهة واسعة"، وإلى ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني، مؤكدة أن استهداف المدنيين أو البنية التحتية المدنية يعد "أعمالاً غير مشروعة".
وتأتي هذه التطورات وسط مخاوف من اندلاع مواجهات جديدة بين التشكيلات المسلحة داخل العاصمة طرابلس، في ظل الانقسام السياسي والصراع على السلطة التنفيذية.
ويرى مراقبون أن هذا الوضع يعكس استمرار الأزمة السياسية والعسكرية في ليبيا، وسط غياب أي تسوية نهائية للصراع بين الحكومات المتنافسة وتضارب مواقف الأطراف الداخلية والخارجية.
وتعاني ليبيا منذ العام 2011 من الفوضى والانقسامات السياسية التي تعمقت بوجود حكومتين، إحداهما تحظى باعتراف دولي، وهي حكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة، ومقرها العاصمة طرابلس، وتدير منها غرب البلاد بالكامل.
أما الحكومة الثانية فكلفها مجلس النواب (البرلمان)، وهي برئاسة أسامة حماد، ومقرها في بنغازي، وتدير شرق البلاد بالكامل ومدنا في جنوب البلاد. /نهاية الخبر/
![]() |
![]() |
![]() |
انقلها الى... : |
China
Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000 京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号 |