share
arabic.china.org.cn | 31. 08. 2025

تقرير إخباري: مقتل رئيس حكومة الحوثيين وعدد من وزرائها في هجوم إسرائيلي الخميس على صنعاء

arabic.china.org.cn / 05:31:34 2025-08-31

صنعاء 30 أغسطس 2025 (شينخوا) أعلنت جماعة الحوثي اليوم (السبت) مقتل رئيس حكومتها وعدد من الوزراء، لم تحدده، في هجوم جوي إسرائيلي استهدف الخميس العاصمة اليمنية صنعاء، متوعدة إسرائيل بـ"الثأر".

ونشرت قناة ((المسيرة)) الناطقة باسم جماعة الحوثي بيانا صادرا عن "رئاسة الجمهورية اليمنية" في صنعاء، جاء فيه إنه "في خضم المعركة المفتوحة مع العدو الإسرائيلي ... نعلن استشهاد أحمد غالب الرهوي رئيس الوزراء في حكومة التغيير والبناء مع عدد من رفاقه الوزراء"، مشيرا إلى "جرح آخرين من رفاقهم بإصابات متوسطة وخطيرة، وهم تحت العناية الصحية".

وتابع البيان أن الهجوم الإسرائيلي "الغادر" استهدف "ورشة عمل اعتيادية تقيمها الحكومة لتقييم نشاطها وأدائها خلال عام من عملها" عصر يوم الخميس الماضي.

وقالت مصادر طبية يمنية في صنعاء لوكالة أنباء ((شينخوا)) "إن 12 شخصا" من حكومة الحوثيين "سقطوا بين قتيل وجريح جراء الهجوم الإسرائيلي" الأخير.

وتابعت المصادر أن من بين القتلى نائب رئيس الوزراء ووزير الإدارة والتنمية المحلية والريفية محمد حسن إسماعيل المداني، ووزير الخارجية والمغتربين جمال عامر، الذي توفي اليوم متأثرا بإصابته البليغة".

ومن بين القتلى أيضا وزير الإعلام هاشم شرف الدين، ووزير العدل وحقوق الإنسان القاضي مجاهد أحمد عبد الله، بجانب مسؤولين آخرين في الحكومة، منهم مدير مكتب رئاسة الوزراء محمد قاسم محمد الكبسي، وآخرين، وفق المصادر.

وأكدت "أن عددا من الوزراء والمسؤولين يعانون من إصابات خطيرة للغاية نتيجة تعرضهم لحروق شديدة"، لافتة إلى أنهم "يتلقون الإسعافات في المستشفى العسكري العام بصنعاء".

وأشارت المصادر الطبية إلى أن عددا من أفراد الحراسة والأمن قضوا في هجوم الخميس، لافتة إلى أن آخرين يتلقون في الأثناء الإسعافات في عدد من المستشفيات بالعاصمة.

وشنت إسرائيل يوم الخميس الماضي عدة غارات على صنعاء.

وذكر موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم وزارة الدفاع في حكومة صنعاء أول أمس أن "العدو الإسرائيلي شن عدوانا جديدا على صنعاء مستهدفا بأكثر من 10 غارات متتالية مناطق بالعاصمة".

ومساء اليوم أعلن الجيش الإسرائيلي استهداف اجتماع لقيادات عسكرية ومسؤولين آخرين في جماعة الحوثي في صنعاء، مؤكدا القضاء على الرهوي.

وقال الجيش في بيان "إن طائرات سلاح الجو أغارت بتوجيه من هيئة الاستخبارات العسكرية، يوم أمس الأول (الخميس) على بنية تحتية تواجد في داخلها عشرات من كبار المسؤولين في نظام الحوثي الإرهابي".

وتابع "أن من بين القيادات العسكرية التي شاركت في الاجتماع المستهدف حضر رئيس وزراء نظام الحوثي المدعو أحمد الرهوي، والذي تمّ القضاء عليه في الغارة إلى جانب مسؤولين آخرين" في الحكومة.

وأضاف أنه "في البنية التحتية المستهدفة تواجد مسؤولون عن تفعيل القوة، وعن التسلح العسكري لنظام الحوثي، وكذلك عن الدفع بمخططات إرهابية ضد دولة إسرائيل، بالإضافة إلى قيادات حوثية أخرى في مناصب محورية".

وأوضح "أن الغارة نفذت في ضوء استغلال فرصة استخباراتية وإغلاق دائرة عملياتية سريعة جرت خلال ساعات قليلة".

وأشار إلى "أن تقييم نتائج الغارة ما زال مستمرًا، بما في ذلك فحص وجود قادة عسكريين كبار إضافيين في الموقع".

-- الثأر

وبعد الإعلان عن مقتل رئيس حكومتها وعدد من الوزراء، توعدت جماعة الحوثي مساء اليوم إسرائيل بـ"الثأر".

وقال مهدي المشاط رئيس المجلس السياسي الأعلى، وهو أعلى هيئة لدى جماعة الحوثي، في خطاب بثته قناة ((المسيرة)) مساء اليوم "نعاهد الشعب اليمني وأسر الشهداء والجرحى أننا سنأخذ بالثأر، وسنصنع من عمق الجراح النصر".

وتابع "نطمئن الجميع أن قواتنا المسلحة في موقع الاقتدار، وأن ما حصل عليه العدو ضربة حظ ليس أكثر من ذلك".

وقبيل ذلك، أصدر المشاط قرارا بتكليف محمد مفتاح النائب الأول لرئيس الوزراء الراحل، القيام بأعمال رئيس الوزراء.

وشغل مفتاح منصب النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء في حكومة صنعاء غير المعترف بها من المجتمع الدولي والمعروفة بـ"حكومة التغيير والبناء"، منذ الإعلان عن تشكيلها في أغسطس من العام 2024.

وأكد المشاط في كلمته أن "حكومة التغيير والبناء بالتكليف ستقوم بدورها في إطار تصريف الأعمال، وستستمر المؤسسات في تقديم خدماتها للشعب اليمني".

وشدد على أن موقف جماعة الحوثي "سيظل كما هو مع غزة حتى وقف العدوان ورفع الحصار عنهم، مهما بلغ حجم التحدي".

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر من العام 2023، تشن جماعة الحوثي هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل، بجانب هجمات على سفن في البحر الأحمر مرتبطة بالدولة العبرية.

وردا على تلك الهجمات، شنت إسرائيل مرارا هجمات جوية على منشآت حيوية وبنى تحتية للطاقة في مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في اليمن، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.

من جهته، قال وزير الدفاع في حكومة الحوثيين اللواء الركن محمد ناصر العاطفي "إن القوات المسلحة اليمنية جاهزة على كافة المستويات لمواجهة العدو الإسرائيلي المدعوم أمريكيًا"، وفق ما أورد موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم الوزارة.

وأكد العاطفي "أن القيادة السياسية اتخذت كل الإجراءات لمواجهة العدو، ومهما كان تآمره سيفشل".

-- مؤشر خطير أم خطأ إستراتيجي

ويعد الهجوم الإسرائيلي على صنعاء الخميس الماضي، هو الـ16 من نوعه منذ بدء هذه الهجمات ضد الحوثيين في 20 يوليو 2024.

ويرى المحلل السياسي اليمني بليغ المخلافي، في الهجوم الإسرائيلي الأخير "مؤشرا خطيرا سيكون له ارتدادات داخلية واسعة لدى الحوثيين".

وقال المخلافي لــ((شينخوا)) "إن إسرائيل دخلت المستوى الثاني من التصعيد ضد جماعة الحوثي"، مشيرا إلى أن التصريحات الإسرائيلية تحدثت منذ البداية عن مرحلة أولى تتمثل في "ضرب الاقتصاد وتجفيف المنابع المالية"، ومرحلة ثانية تشمل "تنفيذ ما سمي بقطع الرؤوس".

وتابع أن هذا المستوى يعد مؤشرا خطيرا، إذ تمكنت إسرائيل من الحصول على معلومات خطيرة على الأرض، واستهداف اجتماع حكومي بالوقت والمكان المحددين.

ورأى أن هذا التصعيد سيكون له ارتدادات واسعة، داخلية لدى الحوثيين، حيث سيتم إعادة النظر في البروتوكولات الأمنية، وهو ما قد يسبب لهم إرباكا في الوقت الحالي، بالإضافة إلى ارتدادات على مستوى الشارع اليمني خاصة في المناطق الخاضعة لسيطرة الجماعة.

فيما قال الخبير العسكري اليمني العقيد مجيب شمسان، "إن استهداف الحكومة لا يشكل إنجازا عسكريا بقدر ما هو خطأ استراتيجي".

وتابع شمسان "أن الخطأ الذي ارتكبته إسرائيل ... لا يمكن أن يمضي دون رد، بل سيفتح الباب للتصعيد على مصراعيه"، مشيرا إلى أن الهجوم سيدفع الحوثيين "للانخراط أكثر والتصعيد بشكل أكبر ضد إسرائيل". 

   يمكنكم مشاركتنا بتعليقاتكم عبر فيسبوك و تويتر
 
انقلها الى... :

مقالات ذات صلة

China Internet Information Center E-mail: webmaster@china.org.cn Tel: 86-10-88828000
京ICP证 040089号 京公网安备110108006329号