موسكو 30 أغسطس 2025 (شينخوا) أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أن روسيا والصين تدينان بحزم أي محاولات لتشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية.

جاء ذلك في مقابلة مكتوبة عشية زيارته إلى الصين للمشاركة في قمة منظمة شانغهاي للتعاون في تيانجين والاحتفالات بذكرى يوم النصر في بكين. وأكد بوتين أن الرئيس الصيني شي جين بينغ يتعامل تاريخ بلاده بأقصى درجات الاحترام.

وأضاف "أنه قائد حقيقي لقوة عالمية عظمى، رجل صاحب إرادة قوية، ويتمتع برؤية استراتيجية ونظرة عالمية، وثابت في التزامه إزاء المصالح الوطنية. إن وجود مثل هذه الشخصية على رأس الدولة في هذه اللحظة الصعبة والمحورية من الشؤون الدولية يحمل أهمية استثنائية للصين".

وأكد الرئيس الروسي أنه سينضم خلال زيارته إلى بكين إلى الجانب الصيني في إحياء ذكرى بطولات الآباء والأجداد التي شكلت تراثا مشتركا للبلدين، وتكريم أولئك الذين صاغوا بأرواحهم أواصر الأخوة بين الشعبين، ودافعوا عن حرية واستقلال البلدين، وحافظوا على حقهما في التنمية السيادية.

وشدد بوتين على أن شعبي الاتحاد السوفيتي والصين تحملا العبء الأكبر في القتال وتجرعا أثقل الخسائر، قائلا "كان مواطنونا هم من تحملوا أقسى المصاعب في الكفاح ضد الغزاة، ولعبوا دورا حاسما في هزيمة النازية والعسكرة".

وأضاف "من خلال تلك الاختبارات القاسية، تم تشكيل وتعزيز أفضل تقاليد الصداقة والمساعدة المتبادلة-- التقاليد التي تشكل اليوم أساسا متينا للعلاقات الروسية-الصينية".

وتابع بوتين قائلا "في روسيا، لن ننسى أبدا أن المقاومة البطولية للصين كانت أحد العوامل الحاسمة التي منعت اليابان من طعن الاتحاد السوفيتي في ظهره خلال أحلك أشهر عامي 1941 و1942"، مشيرا إلى أن "هذا مكن الجيش الأحمر من تركيز جهوده على سحق النازية وتحرير أوروبا".

ولفت إلى أنه عندما شنت اليابان حرب عدوان غادرة على الصين، مد الاتحاد السوفيتي يد المساعدة للشعب الصيني، حيث "قاتل الطيارون السوفيت بشجاعة إلى جانب إخوانهم الصينيين".

وأكد بوتين أن "إحياء ذكرى رفاقنا الذين أظهروا وطنية حقيقية وشجاعة، وتحملوا كل المصاعب، وهزموا أعداء أشداء لا يرحمون، يعد واجبا مقدسا علينا"، معربا عن امتنانه للصين لحفظها بتوقير النصب التذكارية لجنود الجيش الأحمر الذين بذلوا أرواحهم في المعارك.

وأشار إلى أن بعض الدول الغربية تقوم "بمراجعة نتائج الحرب العالمية الثانية فعليا"، مشيرا إلى أن الحقيقة التاريخية يتم تشويهها وقمعها لخدمة أجنداتها السياسية الحالية.

وشدد على أن روسيا والصين تدينان بحزم أي محاولات لتشويه تاريخ الحرب العالمية الثانية، قائلا "إن نتائج تلك الحرب منصوص عليها في ميثاق الأمم المتحدة والصكوك الدولية الأخرى. وهي غير قابلة للانتهاك وغير خاضعة للمراجعة".