الأمم المتحدة 28 أغسطس 2025 (شينخوا) حذرت منظمات إنسانية تابعة للأمم المتحدة يوم الخميس من أن عواقب الخطة الإسرائيلية المعلنة للاستيلاء على مدينة غزة ستكون "أكثر من كارثية".

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا): "تأثير هجوم شامل سيكون أكثر من كارثي، ليس فقط على سكان المدينة، بل على كامل قطاع غزة". وأضاف أن بعض الأحياء شهدت بالفعل هجمات مميتة في الأيام الأخيرة.

وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش للصحفيين قبل اجتماع مجلس الأمن "الخطوات الأولية التي اتخذتها إسرائيل للسيطرة العسكرية الكاملة على مدينة غزة تشير إلى مرحلة جديدة وخطيرة، متحدثا عن العواقب المدمرة لتوسيع العمليات العسكرية في مدينة غزة، واضطرار مئات آلاف المدنيين المنهكين والمصدومين إلى الفرار مرة أخرى، مطالبا بمنع ذلك.

وقال أوتشا إن الشركاء الذين يتتبعون تحركات السكان أفادوا بأن ما يقرب من 1300 شخص فروا من شمال غزة إلى جنوبها في اليومين الماضيين، مما رفع عدد النازحين من الشمال إلى الجنوب إلى 20 ألف شخص منذ 14 أغسطس، عندما أعلنت الخطة الإسرائيلية.

ودعت المديرة التنفيذية لبرنامج الأغذية العالمي سيندي ماكين إلى الموافقة بشكل أسرع على نقل الإمدادات إلى داخل غزة وبأنحائها، وضمان سلامة وصول الأشخاص إلى المساعدات وتمكين العاملين في المجال الإنساني من الوصول إلى المحتاجين.

وقالت ماكين "غزة على حافة الانهيار، اليأس يتصاعد، وقد رأيته بنفسي. يجب أن نتمكن بشكل عاجل من إحياء شبكتنا الواسعة والموثوقة والتي تتكون من 200 نقطة توزيع طعام في جميع أنحاء القطاع، بالإضافة إلى المطابخ المجتمعية والمخابز".

وزارت ماكين محافظتي دير البلح وخان يونس، حيث زارت عيادة تغذية تعني بإنقاذ حياة الأطفال، وتحدثت مع أمهات نازحات وصفن معاناتهن اليومية من أجل البقاء، وغالبا ما كن يبحثن عن بقايا الطعام لكن دون جدوى.

وجاءت زيارة ماكين بعد الإعلان عن وجود مجاعة في محافظة غزة، مما أثر على أكثر من 500 ألف شخص. ومن المرجح أن تنتشر إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بحلول نهاية سبتمبر.

وقال أوتشا إن الأمم المتحدة وشركاءها يدخلون المساعدات الغذائية إلى غزة يوميا، مع زيادة متواضعة في كمية السلع الإنسانية والتجارية التي تدخل القطاع، لكنها أقل بكثير مما هو مطلوب لدعم مليوني شخص يعاني الكثير منهم من الجوع الشديد.

ولأول مرة منذ شهر مارس، قالت منظمة الأغذية والزراعة (الفاو) إنهم استطاعوا تزويد الرعاة في دير البلح بعلف حيواني حيوي، مشيرة إلى أن 200 راع تلقوا كيسين يزن كل منهما 100 كيلوغرام، وهي خطوة مهمة لحماية الماشية والمساعدة في التصدي لانتشار المجاعة.

وقال أوتشا إن التأخيرات والعقبات أمام الحركات الإنسانية داخل غزة مستمرة، حيث لا تزال الحركات التي وافقت عليها السلطات الإسرائيلية تستغرق ساعات لإكمالها.

وقال المكتب الإنساني "بين يوم الأربعاء الماضي والثلاثاء، من بين 89 محاولة لتنسيق الحركات مع السلطات الإسرائيلية عبر قطاع غزة، تم تسهيل 59 بالمئة فقط"، بما في ذلك نقل الوقود وجمع الإمدادات الطبية والتغذوية والمياه والصرف الصحي والنظافة، وكذلك تحركات الموظفين ومناوباتهم.

وقال أوتشا "تمت الموافقة في البداية على 26 بالمئة أخرى ولكن تم عرقلتها على الأرض، فيما تم رفض 8 بالمئة منها تماما، واضطر المنظمون إلى سحب 7 بالمئة". /نهاية الخبر/