دمشق 28 أغسطس 2025 (شينخوا) أصدر زعيم السلطات السورية أحمد الشرع مساء اليوم (الخميس) مرسوما تشريعيا يقضي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية في سوريا، فيما بحث الشرع مع رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي حميد الشطري، المستجدات الأخيرة في المنطقة، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري.

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن الشرع أصدر المرسوم رقم 149 لعام 2025 القاضي بتشكيل لجنة الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية.

وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن لجنة الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية تضم 13 عضوا برئاسة عبد الباسط عبد اللطيف وعضوية كل من زهرة نجيب البرازي، أحمد سيفو السيفو، جمانة رياض سيف، حسن محمد جبران، ياسمين على مشعان، محمد خير محمد أيوب، محمد إبراهيم الدغيم، أحمد محمد حزرومة، رند مروان صباغ، فتاة محمد صقر، تركي عبد العزيز عبد الحميد، رديف مصطفى أنور.

وفي 17 مايو الماضي، أصدر الشرع مرسوما يقضي بتشكيل الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية، وفقا لما ذكر الإعلام الرسمي السوري.

ونقلت (سانا) في حينها عن بيان صادر عن سلطة الرئاسة السورية قوله إن هدف هذه الهيئة المستحدثة هو تحقيق العدالة الانتقالية كركيزة أساسية لبناء دولة القانون، وضمان حقوق الضحايا، وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.

وأوضحت سلطة الرئاسة السورية في بيانها، أن الهيئة المستحدثة أنيط بها كشف الحقيقة حول الانتهاكات الجسيمة التي تسبب فيها النظام السوري السابق، ومساءلة ومحاسبة المسؤولين عنها بالتنسيق مع الجهات المعنية وجبر الضرر الواقع على الضحايا، وترسيخ مبادئ عدم التكرار والمصالحة الوطنية.

وتضمن بيان سلطة الرئاسة السورية تعيين عبد الباسط عبد اللطيف رئيسًا للهيئة، وتكليفه بتشكيل فريق العمل ووضع النظام الداخلي خلال مدة لا تتجاوز 30 يوما من تاريخ هذا الإعلان.

ويأتي تشكيل لجنة الهيئة الوطنية للعدالة الانتقالية بعد مضي قرابة 8 أشهر تولي السلطات السورية الحكم في البلاد بعد الإطاحة بنظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، في 8 ديسمبر الماضي.

من ناحية أخرى، بحث زعيم السلطات السورية أحمد الشرع اليوم (الخميس) مع رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي حميد الشطري، المستجدات الأخيرة في المنطقة وفي مقدمتها الوضع الأمني ، بحسب ما ذكر الإعلام الرسمي السوري .

وأفادت وكالة الأنباء السورية (سانا) بأن الشرع بحث مع الشطري المستجدات الأخيرة في المنطقة، وفي مقدمتها الوضع الأمني، والتأكيد على وحدة وسيادة الأراضي السورية، وعلى أن استقرار سوريا يشكل عاملاً أساسياً في أمن المنطقة.

كما تناولت المباحثات الجوانب الاقتصادية، ولا سيما تفعيل حركة التبادل التجاري وفتح المنافذ البرية بين البلدين بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين، بحسب وكالة (سانا).

وحضر اللقاء رئيس جهاز الاستخبارات العامة في سوريا حسين السلامة.

من جانبه، أكد مصدر مطلع في السفارة العراقية، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة أنباء ((شينخوا))، أن الزيارة تهدف إلى تعزيز العلاقات والتعاون الأمني ومسك الحدود وتبادل التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الارهاب وتنظيم داعش الإرهابي، وتعزيز الجهود لبسط وإدامة الأمن في البلدين وتعزيز التعاون بين البلدين والاستفادة من الموارد والخبرات.

وأشار المصدر المطلع إلى أن الشطري زار سفارة جمهورية العراق في دمشق وأطلع على واقع عمل السفارة والخدمات القنصلية المقدمة للجالية العراقية في سوريا.

وهذه هي الزيارة الثالثة للشطري إلى دمشق، منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث كانت الأولى له في ديسمبر 2024، بعد أيام فقط من وصول الفصائل السورية المسلحة إلى الحكم في سوريا. /نهاية الخبر/