صنعاء 28 أغسطس 2025 (شينخوا) قالت جماعة الحوثي في اليمن مساء اليوم (الخميس) إن قيادات الجماعة لم تتعرض للاستهداف نتيجة "العدوان الإسرائيلي" في العاصمة صنعاء، وتسبب بعدة انفجارات سمع دويها في أنحاء متفرقة من العاصمة.

وذكرت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ) التي تديرها الجماعة، عن مصدر في وزارة الدفاع بحكومة صنعاء (غير معترف بها) "عدم صحة الأنباء التي تتحدث عن استهداف قيادات في صنعاء خلال العدوان الإسرائيلي على العاصمة اليوم".

وأكد مصدر في الوزارة، لم تسميه الوكالة، أن "ما يحدث هو استهداف لأعيان مدنية، واستهداف للشعب اليمني كله بسبب مواقفه الداعمة لغزة التي تتعرض لإبادة وتجويع على مرأى ومسمع من العالم".

وأشار المصدر إلى أن "جولة العدوان الإسرائيلي الجديدة فاشلة كسابقاتها، والعمليات اليمنية والإسناد اليمني لغزة وللمقاومة لن يتوقف إلا بوقف العدوان ورفع الحصار عن غزة"، حسب الوكالة.

وفي وقت سابق اليوم، ذكر موقع (26 سبتمبر) الناطق باسم وزارة الدفاع في حكومة صنعاء (غير معترف بها) أن "العدو الإسرائيلي شن قبل قليل عدوانا جديدا على صنعاء مستهدفا بأكثر من 10 غارات متتالية مناطق بالعاصمة"، دون مزيد من التفاصيل.

وأفاد سكان محليون لوكالة أنباء ((شينخوا)) بسماع دوي عدة انفجارات في أنحاء متفرقة من العاصمة صنعاء.

وأكد هؤلاء أن ألسنة الدخان شوهدت تتصاعد في محيط دار الرئاسة القريب من ميدان السبعين وسط العاصمة.

وأضافوا أن سيارات الاسعاف شوهدت تهرع إلى المكان، فيما تم إغلاق المناطق المحيطة بدار الرئاسة.

في المقابل، أفاد المتحدث باسم الجيش للإعلام العربي أفيخاي أدرعي، أن "سلاح الجو هاجم قبل قليل بشكل موجه بالدقة هدفًا عسكريًا لنظام الحوثي الإرهابي في منطقة صنعاء".

ووصفت هيئة البث الإسرائيلية في وقت سابق اليوم الهجوم على العاصمة اليمنية صنعاء بأنه استثنائي وذو أهمية، مشيرة فى الوقت نفسه إلى أن الجيش الإسرائيلي حاول استهداف قيادات كبيرة في جماعة الحوثي باليمن.

ويعد الهجوم الإسرائيلي اليوم في اليمن، هو السادس عشر من نوعه منذ هجومها الأول في 20 يوليو 2024، حيث كان آخر هجوم إسرائيلي يوم الأحد الماضي، إذ شنت مقاتلات إسرائيلية سلسلة غارات جوية على أهداف عدة في العاصمة اليمنية صنعاء، خلفت 10 قتلى وأكثر من 90 جريحا، ودمارا في منشأت حيوية.

وتخضع العاصمة صنعاء ومعظم محافظات الشمال اليمني ذات الكثافة السكانية لسيطرة جماعة الحوثي منذ أواخر العام 2014.

ومنذ اندلاع الحرب في قطاع غزة في أكتوبر من العام 2023، تشن جماعة الحوثي هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل، بجانب هجمات على سفن في البحر الأحمر مرتبطة بالدولة العبرية.

وردا على تلك الهجمات، شنت إسرائيل مرارا هجمات جوية على منشآت حيوية وبنى تحتية للطاقة في مناطق خاضعة لسيطرة جماعة الحوثي في اليمن، خلفت خسائر بشرية ومادية كبيرة.