واشنطن 27 أغسطس 2025 (شينخوا) بعد أقل من شهر على توليها منصبها، أقيلت سوزان موناريز، مديرة المراكز الأمريكية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، يوم الأربعاء.

وقالت وزارة الصحة والخدمات الإنسانية، التي تشرف على عمل مراكز مكافحة الأمراض، في منشور على منصة (إكس) للتواصل الاجتماعي، "لم تعد سوزان موناريز مديرة مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها. نشكرها على خدمتها المخلصة للشعب الأمريكي"، دون تقديم أي تفسير.

وكانت موناريز قد أدت اليمين الدستورية كمديرة لمراكز مكافحة الأمراض في 31 يوليو، لتصبح بذلك صاحبة أقصر فترة خدمة لمدير في تاريخ الوكالة.

وبعد ساعات قليلة من إعلان وزارة الصحة، أصدر الفريق القانوني لموناريز بيانا أكد فيه أنها لم تقدم إستقالتها ولم يتم إقالتها.

واتهم محاموها وزير الصحة والخدمات الإنسانية روبرت إف. كينيدي جونيور بـ"استخدام قطاع الصحة العامة كسلاح لتحقيق مكاسب سياسية"، وقالوا إنه من خلال إبعاد المسؤوليين الصحيين من الحكومة، عرض "حياة ملايين الأمريكيين للخطر".

وبعد وقت قصير من إصدار البيان، أقال البيت الأبيض موناريز رسميا.

وقال المتحدث باسم البيت الأبيض كوش ديساي في بيان "نظرا لرفض سوزان موناريز الاستقالة رغم إبلاغها قيادة وزارة الصحة بنيتها القيام بذلك، فقد أعفى البيت الأبيض موناريز من مهامها في منصبها بمراكز مكافحة الأمراض".

وذكرت صحيفة (واشنطن بوست) نقلا عن شخصين مطلعين على الوضع أن موناريز "تعرضت لضغوط لعدة أيام" من قبل كينيدي، ومحاميّ الإدارة، ومسؤولين آخرين، حول ما إذا كانت ستدعم إلغاء بعض الموافقات على لقاحات فيروس كورونا.

وذكر التقرير أن "كينيدي، المعروف بتاريخ طويل من الدعوة المناهضة للقاحات، ومسؤولين آخرين استجوبوا موناريز يوم الاثنين حول ما إذا كانت متوافقة مع جهود الإدارة لتغيير سياسات اللقاحات".

وفي يوم الأربعاء أيضا، استقال عدد من كبار المسؤولين في مراكز مكافحة الأمراض. وبحسب تقارير وسائل إعلام أمريكية، فإن الاستقالات مرتبطة بعدم الرضا عن سياسات اللقاح، والمعلومات المضللة المزعومة، وتسييس قطاع الصحة العامة. /نهاية الخبر/