بيروت 27 أغسطس 2025 (شينخوا) حذر المعاون السياسي لأمين عام حزب الله اللبناني حسين الخليل اليوم (الأربعاء) من "دفع الأمريكيين باتجاه زج الجيش اللبناني الوطني للوقوف بوجه أهله وشعبه"، مبديا تخوفه من "جر البلد إلى حرب أهلية".

جاء ذلك بحسب ((الوكالة الوطنية للإعلام)) اللبنانية الرسمية في تصريح للخليل علق فيه على زيارة قام بها وفد أمريكي أول أمس (الاثنين) إلى بيروت ضم عضوي الكونغرس جين شاهين وليندسي غراهام والمبعوث الأمريكي توماس باراك ونائب المبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس.

واتهم الخليل الإدارة الأمريكية بـ"أنها تريد القضاء على كل مقومات الصمود والدفاع التي يتمتع بها لبنان، وتحويله إلى مستعمرة أمريكية-إسرائيلية تنحو به نحو ما يسمى مسار التطبيع والاستسلام وصولا إلى الاتفاقات الإبراهيمية".

ورأى أن "الإملاءات الأمريكية الوقحة والمهينة لنزع سلاح حزب الله كمقدمة لأي أمن واستقرار مزعومين ما هي إلا تنصل واضح وفاضح من الاتفاق الذي رعته أمريكا وفرنسا في 27 نوفمبر 2024، والقاضي في بنوده الأولى والصريحة إلى وقف الأعمال العدائية ووقف كل الإعتداءات الإسرائيلية برا وبحرا وجوا".

وقال إن "الإدارة الأمريكية التي أرسلت رسلها إلى بيروت ثم أتبعتهم بوفد موسع أرادت أن تغسل يديها من كل تعهداتها السابقة وضماناتها الصريحة والتزاماتها بالضغط على إسرائيل لوقف اعتداءاتها اليومية والانسحاب من المناطق المحتلة من لبنان".

واعتبر أن "دفع الأمريكيين باتجاه زج الجيش اللبناني الوطني للوقوف بوجه أهله وشعبه والإيقاع بينه وبين المقاومة ما هي إلا محاولة دنيئة لهدم ركنين أساسيين في بنيان هذا البلد وهما الجيش والمقاومة".

وأضاف "ندين هذا الحراك الدنيء ونكرر على مسامع المسؤولين الرسميين في لبنان التنبه من الوقوع في مثل هذه الأفخاخ القاتلة".

ودعا الخليل الرئيس اللبناني جوزاف عون إلى وضع حد لما وصفها بـ"الانبطاحة السياسية لقرارات الحكومة وإبعاد الجيش اللبناني عن الفتنة الداخلية... كما العمل على إعادة النظر في التعاطي مع ما يحمله الموفدون الدوليون والإقليميون من توجهات تهدد أمن البلد وسلمه الأهلي وتنتقص من حريته وسيادته".

وكان وفد أمريكي موسع التقى أمس (الثلاثاء) كبار المسؤولين لبنانيين وشدد على أولوية نزع سلاح حزب الله في حين جدد الرئيس جوزاف عون "التزام بلاده بإعلان 27 نوفمبر 2024 لإيقاف الأعمال العدائية الذي أقر برعاية أمريكية-فرنسية".

كما جدد عون "الالتزام بورقة الإعلان المشتركة الأمريكية-اللبنانية" التي أقرتها الحكومة في 7 أغسطس الجاري إضافة الى الالتزام بقرار الحكومة بوضع خطة تطبيقية لحصر السلاح بيد الدولة (بما فيه سلاح حزب الله) قبل نهاية العام الحالي.

وسبق أن أعلن أمين عام حزب الله الشيخ نعيم قاسم في 15 أغسطس الجاري أن حزبه "لن يسلم سلاحه"، محملا الحكومة مسؤولية "أي انفجار داخلي وأي خراب للبنان" بعد قرارها بوضع خطة حصر السلاح بيد الدولة كما دعا لتنفيذ بنود اتفاق 27 نوفمبر 2024 بوقف "اعتداءات" إسرائيل وسحب قواتها من الجنوب وبدء إعادة الإعمار وإطلاق الأسرى.

وتأتي هذه التطورات وسط مواصلة إسرائيل شن غارات جوية على مناطق في جنوب البلاد وشرقها تقول إنها لإزالة "تهديدات" حزب الله، وسط استمرار احتلالها لخمس نقاط في جنوب لبنان، رغم سريان اتفاق وقف إطلاق النار منذ 27 نوفمبر 2024. /نهاية الخبر/