نابلس، الضفة الغربية 27 أغسطس 2025 (شينخوا) نفذت القوات الإسرائيلية اليوم (الأربعاء) عملية عسكرية واسعة في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية.

وقالت مصادر محلية فلسطينية لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن القوات الإسرائيلية اقتحمت المدينة منذ ساعات الفجر الأولى بعشرات الآليات وجنود المشاة، وانتشرت في البلدة القديمة والأحياء المجاورة، وسط عمليات إخلاء للسكان من منازلهم.

وأشارت المصادر إلى أن القوات الراجلة الإسرائيلية ازالت مدخل مدرسة ظافر المصري، فيما انتشر القناصة على أسطح المنازل والمباني المرتفعة، كما احتجزت القوات الإسرائيلية عددا من الفلسطينيين وأجرت معهم تحقيقات ميدانية.

وأعلنت مؤسسات فلسطينية في المدينة، بينها الغرفة التجارية وشركة كهرباء الشمال، عن إغلاق أبوابها وتعليق أعمالها بسبب استمرار الاقتحام.

وندد محافظ نابلس غسان دغلس بالعملية العسكرية، معتبرا أنها "محاولة لإضعاف الأمن وشل عمل المؤسسات الفلسطينية".

وقال دغلس في حديث مع ((شينخوا)) إن "القوات الإسرائيلية لن تحقق هدفها، لأن رسالة الشعب الفلسطيني أقوى بالتحدي والصمود على أرضه".

وأوضح أن القوات الإسرائيلية اعتقلت عددا من المواطنين وداهمت منازل في البلدة القديمة التي تعد الثقل السكاني الأكبر في المدينة، وسط إطلاق للرصاص وقنابل الغاز.

من جانبها، أدانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية اقتحامات وزراء ومسؤولين في الحكومة الإسرائيلية للضفة الغربية للمشاركة في فعالية داعمة للاستيطان.

واعتبرت الوزارة الاقتحام "انتهاكا صارخا للقانون الدولي والشرعية الدولية، وتكريسا لاستباحة الأراضي الفلسطينية وتشجيعا للجيش والمستوطنين على التمادي في ارتكاب الانتهاكات والاعتداءات ضد الفلسطينيين وأرضهم وممتلكاتهم ومقدساتهم، كما حصل في الاقتحام الذي استهدف مدينة رام الله بالأمس"، مشددة على أن ذلك "استمرار لمحاولات تغيير الواقع القائم وتكريس لجرائم الإبادة والتهجير والتجويع والضم".

وأكدت الوزارة في بيان تلقت ((شينخوا)) نسخة منه أنها "تتابع جرائم الاحتلال على المستويات كافة"، مجددة مطالبتها للدول والمجتمع الدولي باتخاذ ما يلزم من إجراءات وعقوبات "لوضع حد لتغول الاحتلال على الشعب الفلسطيني، والتحرك الجاد لحماية الفلسطينيين ودعم حل الدولتين". /نهاية الخبر/